الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة كمال المدوري ويعين سارة الزعفراني خلفا له

منذ 4 شهور
الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة كمال المدوري ويعين سارة الزعفراني خلفا له

قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إقالة رئيس الحكومة كمال المدوري وتعيين وزير آخر في الحكومة.

وبموجب هذا القرار تم تعيين سارة الزعفراني الزنزري، وزيرة التجهيز والإسكان منذ عام 2012، في هذا المنصب. وتخلف بذلك مادوري، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة سبعة أشهر وكان في السابق وزيرا للشؤون الاجتماعية.

يتم نشر أغلب قرارات الرئيس في وقت متأخر من الليل على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على الفيسبوك.

الزعفراني هو رابع رئيس وزراء في تونس منذ تولي الرئيس سعيد السلطة الكاملة في عام 2021.

عيّن الرئيس التونسي صالح الزواري، الذي أدى اليمين الدستورية، خليفتها وزيرة للتجهيز والإسكان.

ولم تتضح بعد أسباب إقالة المادوري، لكنها تأتي في وقت تواجه فيه تونس صعوبات اقتصادية مستمرة، وبيروقراطية تعوق النمو، وفسادا مستشريا، وأزمة متفاقمة تتمثل في الهجرة غير النظامية من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تسعى إلى عبور البلاد إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

قبل إقالة مادوري، اتهم سعيد ضمناً المعارضة بمحاولة تأجيج التوترات الاجتماعية عمداً خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الخميس، بينما اتهم في الوقت نفسه السياسيين بالتآمر على أمن الدولة.

يتمتع الرئيس قيس سعيد، الذي وصل إلى السلطة في انتخابات 2019 بأغلبية تجاوزت 70 في المائة من الأصوات المدلى بها، بصلاحيات واسعة منذ حل البرلمان في 25 يوليو/تموز 2021، والتغيير اللاحق في النظام السياسي.

وبحسب النتائج الرسمية، أعيد انتخابه في عام 2024 بنسبة تأييد تزيد عن 90%. وقاطعت معظم أحزاب المعارضة الانتخابات، واتسمت بمحاكمة عدد من المرشحين المعارضين.

وبموجب الدستور الذي صاغه وعرضه للاستفتاء عام 2022، فإن سعيد مسؤول عن تعيين وإقالة رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.


شارك