حماس: أبدينا المرونة الكافية لعودة الاحتلال للاتفاق.. وفي كل مرة يجهض المحاولات
اتهم طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بـ”عدم الجدية” في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.وقال في لقاء تلفزيوني مع الجزيرة مباشر، إن اجتياح قوات الاحتلال لقطاع غزة والغارات الجوية المستمرة منذ أيام دليل على أن نتنياهو وحكومته لم يكونا جادين أبداً في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وإنهاء الحرب. بل كان هدفهم هو إطلاق سراح السجناء مقابل مقايضة محدودة ثم العودة إلى الحرب.وأضاف أن المجتمع الدولي أمام خيارين: إما شريعة الغاب كما يحرض عليها نتنياهو، أو تطبيق القانون لجم الاحتلال ووقف اعتداءاته المباشرة على الشعب الفلسطيني.وأكد أن دولة الاحتلال تريد من حماس أن تعلن انتهاء الاتفاق والانسحاب منه. وأضاف: “نقول إننا على أعتاب اتفاق ملزم، وعلى القوة المحتلة أن تبدأ بتنفيذ المرحلة الثانية. لقد استجبنا بإيجابية لجميع مقترحات وحلول الوسطاء للعودة إلى الاتفاق، ونسير بإيجابية واحترام لشعبنا الفلسطيني”. لكن الاحتلال يتجاهل كل الحلول ويعود سريعا للحرب والعدوان.وأشار إلى أن المفاوضات لم تنقطع خلال الساعات والأيام الأخيرة للوصول إلى نقاط تمكن دولة الاحتلال من استئناف تنفيذ الاتفاق، وأضاف: “لقد أظهرنا مرونة كافية تسمح بالعودة، لكن للأسف، هذه المحاولات تُحبط في كل مرة من قبل الاحتلال”.وأكد أن المفاوضات ما زالت مستمرة ولم تنقطع، خاصة وأن حماس أبدت المرونة اللازمة والكافية للوصول إلى اتفاق. لكن الاحتلال لا يزال يعيق هذه العملية. وأكد أن الحكومة الأميركية تدرك جيدا أننا أظهرنا المرونة اللازمة، سواء من خلال الاتصالات المباشرة أو عبر الوسطاء.وختم: “لم نرفض العروض التي قدمت لنا، ولكن كانت لدينا رؤية لكيفية تنفيذها وتطبيقها، ووافقنا على إطلاق سراح خمسة أسرى بينهم جندي مزدوج الجنسية، وأربع جثث، ونريد إيجاد حلول للدخول في المرحلة الثانية”. لكن في كل مرة يفشل الاحتلال في الوصول إلى المناطق المركزية، وللأسف فإن الحكومة الأميركية توفر للاحتلال الحماية السياسية والإعلامية لارتكاب المجازر.
