من دون حضوره.. الحكومة الإسرائيلية تصادق على إقالة رئيس جهاز الشاباك

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الجمعة، أن الحكومة وافقت على إنهاء منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار. وأضاف مكتب نتنياهو أن بار سيستقيل من منصبه كرئيس لجهاز الشاباك في العاشر من أبريل/نيسان أو بعد تعيين رئيس جديد للجهاز.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية صوتت بالإجماع على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
ونقلت القناة 12 عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله خلال اجتماع الحكومة: “توصل خلال المفاوضات إلى أن مدير الشاباك رونين بار غير مناسب لمنصبه”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العربية أن الحكومة تدرس إمكانية مغادرة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) منصبه في 28 مارس/آذار المقبل.
وأوضحت أن قرار طرده جاء سريعا بعد أن أرسل رونين بار رسالة إلى وزراء الحكومة انتقد فيها بشدة الاتهامات الموجهة إليه.
وكتب بار في الرسالة: “أعلنت الليلة الماضية أن الإدارة ستجتمع اليوم للنظر في إنهاء مهامي كرئيس لجهاز الأمن العام (الشاباك)”. “إن هذا الاجتماع الذي تم عقده على عجل ينتهك كل المبادئ القانونية الأساسية للحق في محاكمة عادلة ويتناقض مع موقف النائب العام.”
وجاء إعلان إقالة بار على الرغم من رسالة سابقة من مكتب المدعي العام إلى الإدارة تفيد بأن الإدارة بحاجة إلى الحصول على توصية من لجنة استشارية قبل النظر في إقالته.
وأشار المكتب إلى قرار حكومي صدر عام 2016 يقضي بأن توافق اللجنة الاستشارية لتعيين كبار المسؤولين على إقالة سبعة مسؤولين كبار، بمن فيهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
وفي محاولة واضحة للالتفاف على هذا القرار، تضمن قرار إقالة بار بندًا ينص على أن الاقتراح “يتجاوز أي قرار اتخذته إدارة سابقة”.
وكانت النائبة العامة للحكومة غالي بهاراف ميارا نتنياهو حذرته في وقت سابق من أنه لا يستطيع إقالة بار قبل أن يقوم مكتبها بفحص دوافعه. ويجري جهاز الأمن العام (الشاباك) حاليا تحقيقات مع مستشاري رئيس الوزراء وارتباطاتهم المزعومة بقطر.
وأثارت إقالة بار، التي أُعلن عنها يوم الأحد، احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إسرائيل. ويخشى المنتقدون أن يكون نتنياهو يريد استبدال بار بشخصية موالية له تعمل على قمع التحقيقات الجارية في علاقته بقطر وتعزيز سيطرة الدولة على أجهزة الأمن في البلاد، وربما تسييسها.
وأكد نتنياهو أن التحقيق في مئات الآلاف من الدولارات التي تلقاها مستشاروه من قطر له دوافع سياسية. وكان النائب العام قد أمر بفتح التحقيق في الشهر الماضي.