أردوغان: المعارضة تحاول خداع تركيا
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارضة، الخميس، بتضليل الأمة بعد الاحتجاجات التي اندلعت بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن أردوغان قوله يوم الخميس: “إن محاولات المعارضة تصوير صراعاتها الداخلية أو مشاكلها القانونية على أنها المشكلة الرئيسية في البلاد هي قمة النفاق”.
وأضاف أنه لا ينبغي له أن يضيع الوقت مع المعارضة.
واتهم ممثلو المعارضة والمراقبون الأجانب الحكومة باستهداف إمام أوغلو بهدف القضاء على منافس سياسي.
وردا على ذلك، دعت المعارضة إلى تنظيم احتجاجات في عدة مدن مساء الخميس.
وتجمع آلاف المتظاهرين خارج مبنى بلدية إسطنبول لليلة الثانية على التوالي، الخميس، احتجاجا على اعتقال داود أوغلو، المنافس البارز للرئيس رجب طيب أردوغان. ويرى كثيرون أن هذا بمثابة محاولة ذات دوافع سياسية لاستبعاد منافس رئيسي من السباق الرئاسي المقبل.
تم اعتقال داود أوغلو في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بعد مداهمة منزله. وجاءت المداهمة في إطار تحقيق في مزاعم الفساد والارتباطات الإرهابية. وقد أدى ذلك إلى تكثيف الحملة الصارمة ضد أعضاء المعارضة والمعارضين.
كما تم اعتقال عدد من الشخصيات البارزة الأخرى، من بينهم رئيسا بلديتين.
وقد أدى اعتقال زعيم المعارضة الشهير إلى تفاقم المخاوف بشأن الديمقراطية وأثار الاحتجاجات في إسطنبول وأماكن أخرى على الرغم من حظر المظاهرات في المدينة لمدة أربعة أيام وإغلاق الطرق.
وأدى ذلك أيضًا إلى إحداث صدمة في الأسواق المالية وأدى إلى توقف مؤقت للتداول يوم الأربعاء لمنع عمليات البيع على نطاق واسع.
هبطت الليرة التركية أكثر من 10% إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، في حين انخفضت الأسهم التركية وارتفعت عوائد السندات في أعقاب اعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء.
وشارك رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش وشخصية معارضة بارزة أخرى في المسيرة أمام مبنى بلدية إسطنبول يوم الخميس ودعوا جميع أحزاب المعارضة إلى الاتحاد ضد “الظلم”.
منعت الشرطة مجموعة من الشباب من اختراق حاجز والتوجه نحو ميدان تقسيم، الساحة المركزية في إسطنبول.
وفي أنقرة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع الطلاب من التقدم على طول الشارع الرئيسي.
