ألمانيا تدعو لتحقيق شامل بشأن الأحداث الأخيرة في سوريا
أدانت ألمانيا ما وصفته بـ”أعمال العنف” في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص السورية، ودعت إلى إجراء “تحقيق شامل” لتقديم المتورطين إلى العدالة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الألمانية: “نحن ندين أعمال العنف في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص في سوريا”.
ووصف البيان “التقارير عن مقتل مدنيين وسجناء بالمروعة”، وشدد على أن “الحكومة السورية تتحمل مسؤولية منع الهجمات وإجراء تحقيقات شاملة وتقديم الجناة إلى العدالة”، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
ودعت وزارة الخارجية الألمانية جميع الأطراف إلى إنهاء العنف على الفور: “لا يمكن تحقيق السلام الاجتماعي إلا من خلال إنهاء العنف وإنشاء عملية سياسية شاملة تضمن السلام والاستقرار الدائمين في سوريا”.
وأضاف البيان أن مستقبل سوريا يجب أن يكون في أيدي جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس، وبعيدا عن أي تدخل أجنبي يهدد استقرار البلاد.
وأصدر المكتب الرئاسي السوري، مساء الأحد، قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل وكشف الحقائق.
بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، بشرط أن يسلموا أسلحتهم وألا تكون أيديهم ملطخة بالدماء.
ووافق على المبادرة عشرات الآلاف، في حين رفضتها مجموعات موالية للنظام السابق، خاصة في الساحل السوري.
من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن هجوم السادس من مارس/آذار الماضي كان محاولة من بقايا النظام السابق لاختبار الوضع الأمني في البلاد.
وأضاف الشرع في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع مع قيادات أمنية أن بلاده تسعى لإعادة الإعمار وليس إراقة الدماء، وشدد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
