بعد دعوة من ترامب للتفاوض.. خامنئي: لا محادثات تحت ضغط

منذ 4 شهور
بعد دعوة من ترامب للتفاوض.. خامنئي: لا محادثات تحت ضغط

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط من “دولة متغطرسة”، وأكد أن بلاده “لن تحد من برنامجها الصاروخي”، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى إيران للتفاوض على اتفاق نووي.

وقال خامنئي خلال استقباله عددا من كبار المسؤولين في الدولة: “إن إصرار بعض الدول المتغطرسة على المفاوضات ليس لحل المشاكل، بل لمحاولة فرض سلطتها وإملاء توقعاتها”، مضيفا: “لن نقبل توقعاتها تحت أي ظرف من الظروف”.

اعتبر الرئيس الإيراني أن “ادعاءات” الأوروبيين بأن طهران لا تفي بالتزاماتها “باطلة”، بحسب موقع الشرق الإخباري.

حذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، من أن تصعيد البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي، ودعت طهران إلى وقف أنشطتها في هذا المجال والتراجع عنها.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الجمعة، أن ترامب أرسل رسالة إلى إيران يحثها فيها على التفاوض بشأن برنامجها النووي. وقال إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلا من استخدام الأسلحة.

ونقلت الوكالة عن ترامب قوله في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس: “قلت إنني آمل أن تتفاوضوا لأن ذلك سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران”.

وفي فبراير/شباط الماضي، وقع ترامب مذكرة بشأن إيران تدعو إلى العودة إلى سياسة “الضغط الأقصى” ضد طهران، معرباً عن أمله في ألا تضطر واشنطن إلى تنفيذ المذكرة. لكنه ألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.

وأضاف ترامب أن “إيران على وشك امتلاك سلاح نووي”، مؤكدا أن “طهران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا”، وأعلن أنه سيجري محادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان.

زيادة المخزون وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران زادت مخزونها من المواد الانشطارية بنسبة تزيد على 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

قبل نحو أسبوع، كشف تقرير سري للأمم المتحدة أن إيران زادت بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب في الأسابيع الأخيرة، وأصبحت تمتلك الآن 60% من هذه المادة، وهو ما يكفي لبناء ستة أسلحة نووية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن إيران تنتج حاليا ما يكفي من المواد الانشطارية شهريا لصنع سلاح نووي. وبحلول الثامن من فبراير/شباط، جمعت البلاد نحو 275 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مقارنة بـ182 كيلوغراماً في نهاية أكتوبر/تشرين الأول. ويمثل هذا زيادة قدرها 50 بالمائة في 15 أسبوعًا فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقود المخصب بنسبة 60 في المائة يمكن تخصيبه إلى 90 في المائة في غضون أيام قليلة، وهي النسبة اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، وقالت إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في عام 2021 ووسعت إنتاجها منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بعد مواجهة انتقادات رسمية من أوروبا والولايات المتحدة.

ونفت إيران على الدوام سعيها للحصول على أسلحة نووية، وأكدت أن أبحاثها النووية مخصصة حصريا لأغراض الطاقة والأغراض المدنية.


شارك