مؤسسة البنك التجارى الدولى تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل

منذ 2 شهور
مؤسسة البنك التجارى الدولى تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل

في إطار التزام مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر بالريادة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، تواصل المؤسسة شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة بنك الملابس المصري من خلال تقديم دعم مالي بقيمة حوالي 30 مليون جنيه مصري لحملة “شتاء أدفأ” كجزء من مبادرة “من أجل مصر”.

وتهدف الحملة لعام 2025 إلى توفير الدفء لـ 100 ألف طفل محتاج في محافظات الفيوم والغربية وكفر الشيخ. تم توقيع بروتوكول التعاون يوم 26 فبراير بفندق فور سيزونز بالجيزة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. تم التوقيع. وأكد معز الشاهدي رئيس مجلس أمناء بنك الكساء المصري والمهندسة منال صالح الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الكساء المصري ولؤي أمين أمين صندوق مؤسسة البنك التجاري الدولي وأناديا حسني الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي والمهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي ولجين حسين كبير مخططي البرامج بمؤسسة البنك التجاري الدولي التزام المؤسستين بتقديم الدعم والمساعدة للأطفال الأكثر احتياجًا.

تمثل هذه الحملة استمرارًا لرحلة طويلة من العطاء والتعاون المثمر بين مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر ومؤسسة بنك الملابس المصري، حيث يصادف هذا العام الذكرى العاشرة للشراكة بين المؤسستين. وفي إطار ذلك، تم توفير الدفء والرعاية لنحو 700 ألف طفل في مختلف المحافظات المصرية: قنا، الجيزة، بني سويف، البحر الأحمر، أسوان، مرسى مطروح، المنيا، الوادي الجديد، القاهرة، الشرقية، الأقصر، شمال سيناء، سوهاج، أسيوط، المنوفية، الدقهلية، جنوب سيناء، البحيرة والإسكندرية.

في ظل الشتاء القارس والبرد الشديد الذي تشهده العديد من المحافظات المصرية، يواجه الأطفال المؤهلون مشاكل صحية خطيرة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حياتهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق الأكثر فقراً حيث لا تتوفر خيارات التدفئة الكافية. يتعرض هؤلاء الأطفال باستمرار للبرد الشديد، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا الشديدة والتهاب الشعب الهوائية. وبالإضافة إلى ذلك، تتفاقم الأمراض المزمنة لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية التنفسية أو ضعف الجهاز المناعي.

وبسبب الموارد المحدودة لدى العديد من الأسر، يضطر الأطفال في كثير من الأحيان إلى قضاء فصل الشتاء بملابس خفيفة لا توفر لهم الدفء الكافي. وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي يمكن أن تؤثر على نموهم وصحتهم العامة.

ومن ثم فإن حملة “شتاء دافئ” التي أطلقتها مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر بالتعاون مع مؤسسة بنك الكساء المصري، هي استجابة حقيقية لهذه المخاطر. ويساهم بشكل مباشر في الحد من انتشار الأمراض الناجمة عن سوء التدفئة بين الأطفال المستحقين. ولتحقيق هذه الغاية، يتم توفير أطقم شتوية مصنوعة من مواد قطنية صحية، والتي يمكن مقارنتها بالتطعيم الذي يحمي الأطفال من الأمراض الموسمية التي تزداد انتشاراً مع انخفاض درجات الحرارة. لأن الدفء ليس ترفًا، بل هو خط الدفاع الأول لحماية صحة الأطفال. يؤدي تعرض الجسم للبرد المستمر إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ويؤدي ذلك إلى فترات متكررة من المرض قد تعيق نموه الطبيعي وتعرضه لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. وهذا يسلط الضوء على أهمية توفير الملابس الشتوية لأنها تساهم بشكل كبير في الحد من وفيات الأطفال بسبب الأمراض المرتبطة بالبرد الشديد.

وأظهرت الدراسات والقياسات للأثر الاجتماعي للحملة نتائج ملموسة تعكس أهميتها. وقد ساهم في تقليل عدد الأطفال الذين يعانون من أمراض الرئة بنسبة 40% وزيادة حضور الطلاب بنسبة 25%. وهذا يوضح الأثر الإيجابي لهذه المبادرة ليس فقط على صحة الأطفال بل وعلى مسيرتهم التعليمية أيضًا.

وفي هذا الإطار أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الملابس المصري د. وقال معز الشهدي إن هذه الحملة تمثل نموذجا متميزا للشراكات المؤثرة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث تجمع بين البعد الإنساني والاستدامة البيئية والتمكين الاقتصادي، مما يخلق منظومة متكاملة للتنمية المجتمعية.

وأكد شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر، أن حملة الشتاء الدافئ ليست مبادرة إنسانية فقط، بل هي مصل شتوي يحمي الأطفال من البرد القارس الذي قد يدمر صحتهم. إنه مثال حقيقي لكيفية تحويل المبادرات المجتمعية إلى أدوات فعالة لحماية الأطفال ومنحهم الفرصة لعيش حياة صحية وآمنة. وهذا هو الدور الحقيقي للخدمات المجتمعية: أن تكون مصدرًا للحماية والدعم لهؤلاء الأطفال المحتاجين.


شارك