أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل

دعا أكثر من 50 أسيراً إسرائيلياً سابقاً في قطاع غزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس “بشكل كامل”، وضمان إطلاق سراح المعتقلين الآخرين في قطاع غزة.

وجاء في رسالة نشرت على موقع إنستغرام ووقع عليها 56 من السجناء المفرج عنهم: “نحن الذين نجوا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم وراءنا”.

ودعا الموقعون، ومن بينهم ياردن بيباس، التي توفيت زوجته وولداها أثناء سجنهما في قطاع غزة، نتنياهو إلى “تنفيذ الاتفاق بشكل كامل”.

وكتب السجناء السابقون في رسالتهم: “افعلوا ذلك دون تأخير أو تأجيل”. “كل دقيقة في غزة هي جحيم بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا محتجزين هناك.”

-عائلات السجناء

من جهة أخرى، دعت هيئة أهالي الأسرى المعتقلين في قطاع غزة إلى وقفة احتجاجية، مساء اليوم (السبت)، للمطالبة بالإفراج السريع عن أبنائها، بحسب موقع العربية.نت الإخباري.

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي المحتجز لديها، ماتان أنغرست. وأكدوا أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى المحتجزين لديهم إلى إسرائيل هو من خلال اتفاق التبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية من مثل هذا الاتفاق. وطالبوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على نتنياهو.

بعد حوالي 15 شهراً من اندلاع الحرب، بدأ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير/كانون الثاني. واستمرت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسمحت بعودة 33 أسيراً إلى إسرائيل، بينهم ثمانية قتلى، بينما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني من سجونها.

وبعد انتهاء المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب.

وبحسب تقديرات إسرائيلية فإن 22 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة، و35 جثة أخرى في القبور.

ويريد نتنياهو، بدعم أميركي، تمديد المرحلة الأولى لأطول فترة ممكنة من أجل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم تعويضات أو الالتزام بالمطالب العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق. وهدد أيضاً باستئناف القتال والحرب في قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك قوله إن التهديد باستئناف القتال من أجل إطلاق سراح الأسرى “غير منطقي ولا يخدم سوى مصالح نتنياهو”.