مجلس الذهب العالمي: 9% ارتفاعا في أسعار الذهب عالميا منذ بداية العام بدعم من ضعف الدولار وتدفقات صناديق الاستثمار

واصلت أسعار الذهب العالمية اتجاهها الصعودي في فبراير/شباط، حيث وصلت إلى مستويات مرتفعة جديدة قبل أن تتراجع لتنهي الشهر عند 2835 دولارا للأوقية. ويمثل هذا زيادة قدرها 0.8 بالمائة مقارنة بالشهر السابق. وكان السبب وراء ذلك هو حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التعريفات الجمركية. وبحسب مجلس الذهب العالمي، وصلت الزيادة منذ بداية العام إلى 9 بالمئة.

وقال مجلس الذهب العالمي إن ضعف الدولار الأميركي كان أحد الأسباب الرئيسية للأداء الإيجابي لأسعار الذهب الشهر الماضي، إلى جانب زيادة المخاطر الجيوسياسية وانخفاض أسعار الفائدة وتدفقات الأموال إلى صناديق الاستثمار المتداولة.

وقال إن نشاط صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب شهد تدفقات صافية ضخمة بلغت 9.4 مليار دولار (100 طن) – وهو أقوى شهر منذ مارس 2022 – بقيادة الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة وآسيا.

ويتوقع مجلس الذهب العالمي أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع مع دعم توقعات التضخم المتزايدة وانخفاض أسعار الفائدة وعدم اليقين الجيواقتصادي المستمر للذهب، في حين تلوح في الأفق المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والسياسة الخارجية المتشددة. ومن المرجح أن تستمر هذه الظروف مع سعي الحكومات إلى زيادة الإنفاق العسكري، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة عجز الميزانية وانخفاض التصنيف الائتماني. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من الضغوط التضخمية، تتوقع الأسواق موقفا أكثر تيسيراً من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع تسعير خفض أسعار الفائدة بالكامل مرتين على الأقل بحلول نهاية العام. وتساهم هذه العوامل مجتمعة في خلق بيئة مواتية بشكل خاص للذهب.