ماذا تدرس بولندا الآن مسألة امتلاك أسلحة نووية؟

منذ 3 شهور
ماذا تدرس بولندا الآن مسألة امتلاك أسلحة نووية؟

وتحدثت بولندا عن أنها تدرس امتلاك أسلحة نووية في ضوء الانسحاب الأمريكي المحتمل من القارة الأوروبية.

ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قوله إن بلاده ينبغي أن تفكر في امتلاك أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، اقترح مضاعفة حجم جيشه في ضوء روسيا والانسحاب الأمريكي المحتمل من أوروبا.

• امتلاك أحدث القدرات النووية

 

وفي خطاب تاريخي أمام البرلمان، قال توسك إن بولندا يجب أن “تسعى جاهدة للحصول على أحدث القدرات، بما في ذلك في مجال الأسلحة النووية والأسلحة الحديثة غير التقليدية”، مشددا على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد لمواجهة بيئة عالمية أكثر تهديدا.

وأضاف: “أقول هذا بكل مسؤولية”. لم يعد كافيا شراء الأسلحة التقليدية، بل وحتى الأسلحة الأكثر تقليدية. تتغير ساحة المعركة أمام أعيننا من شهر إلى آخر.

وأكد رئيس الوزراء البولندي “يجب علينا أيضًا أن ننظر بجرأة أكبر إلى المستقبل فيما يتعلق بتكنولوجيا الأسلحة”. “لقد حان الوقت بالنسبة لبولندا أن تدرس بجرأة قدراتنا فيما يتعلق بأحدث الأسلحة، باستخدام الوسائل التي تمتلكها، فضلاً عن تجربتها الخاصة، بالإضافة إلى الخبرة في ساحة المعركة وتجربة أوكرانيا”.

وقال رئيس الوزراء البولندي “إننا نواجه سباقا خطيرا للغاية… وهذا سباق من أجل الأمن، وليس نحو الحرب”، واقترح أيضا مضاعفة حجم الجيش البولندي إلى أكثر من 500 ألف جندي وإدخال التدريب العسكري الإلزامي لجميع الرجال البالغين بحلول نهاية العام.

• العرض الاستراتيجي الفرنسي

 

وبعد أن تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عما إذا كانت قدرات الردع التي تمتلكها بلاده يمكن أن تكون مفيدة للمنطقة، قال توسك في كلمته إن وارسو “تتحدث بجدية مع الفرنسيين حول فكرتهم بشأن المظلة النووية فوق أوروبا”.

وقال ماكرون هذا الأسبوع إنه “مستعد لفتح مناقشة استراتيجية مع الدول الأوروبية المهتمة بمعرفة ما إذا كانت قدرة فرنسا على الردع النووي يمكن أن تكون مفيدة للمنطقة”.

وقدم ماكرون هذا العرض، الأربعاء، ردا على دعوة من المستشار الألماني المعين فريدريش ميرز، كما أعربت دول مثل ليتوانيا ولاتفيا ودول أخرى عن اهتمامها باستكشاف خيارات مختلفة.

إن فرنسا تملك أسلحة نووية أقل من الولايات المتحدة، وترى العقيدة الفرنسية أن قرار الرئيس باستخدام هذه الترسانة على الإطلاق يسترشد بـ”مصالحه الحيوية”، التي لها بعد أوروبي.

وفي المقابل، تساهم الأسلحة النووية الأميركية في أمن أوروبا. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتفاقية أكثر تفصيلاً لتقاسم الأسلحة النووية داخل حلف شمال الأطلسي، والتي تتضمن نشر الرؤوس الحربية في دول مثل ألمانيا وإيطاليا، وفق ما ذكرت قناة الشرق الإخبارية السعودية.

وتعتزم بولندا إنفاق 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وهو أعلى مبلغ في حلف شمال الأطلسي، وقال توسك للبرلمان إن الزيادة إلى 5%، كما طالب ترامب، تبدو “ضرورية”.

وأضاف توسك “أنا مقتنع تماما بأننا جميعا سنجتاز هذا الاختبار”. “بولندا ستكون آمنة ونتيجة لذلك ستكون بولندا لا تقهر، كما كان حلمنا دائمًا في هذا التاريخ الصعب”.


شارك