رئيس وزراء فلسطين يدعو لتبني خطة إعادة إعمار غزة كخطة عربية إسلامية مشتركة

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى إلى اعتماد الخطة الفلسطينية المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة كخطة عربية إسلامية مشتركة تضمن إعادة إعمار قطاع غزة بأيد فلسطينية ثابتة على الأرض دون تهجير الفلسطينيين، وبدعم إقليمي ودولي على طريق إقامة الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها واقتصادها.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد اليوم الجمعة بمقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة السعودية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والمطالبة بطرده من أرضه وخطط الضم.
وأكد مصطفى أن نجاح الخطة يعتمد بالدرجة الأولى على التزام إسرائيل بوقف العدوان، وضمان عودة النازحين، وانسحاب القوات المحتلة، وفتح المعابر، واستدامة وقف إطلاق النار، واستيراد مواد البناء والمعدات اللازمة، وتوفير الدعم المالي اللازم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: “سنعمل بكل السبل لضمان نجاح تنفيذ خطة إعادة الإعمار بحيث لا تشكل فقط قاعدة لعودة الحياة إلى شعبنا في غزة وكل فلسطين، بل قاعدة نمهد من خلالها الطريق للتحرر من نير الاحتلال وتحقيق دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني”.
ودعا إلى تكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي وزيادة الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية على دولة الاحتلال حتى ينال شعبنا حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها حرية شعبنا وسيادته على أرضه والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأعرب مصطفى عن تقدير دولة فلسطين العميق لعقد هذا الاجتماع الطارئ والذي جاء بناء على دعوة كريمة من المملكة العربية السعودية وإيران وباكستان والذي أكد التزام دول المنظمة بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية وترسيخ مركزية القضية الفلسطينية في ضمير الأمة الإسلامية وفي قلب الالتزامات السياسية والدبلوماسية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن وحدة الموقف الإسلامي والالتزام الجماعي تجاه فلسطين هو السبيل والوسيلة الفعالة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.