أحمد الشرع يحذر فلول النظام السوري السابق ويدعوهم لتسليم أنفسهم: اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر

وفي كلمة متلفزة ألقاها يوم الجمعة 7 مارس/آذار 2025، تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وخاصة في منطقة الساحل السوري. وأكد الشرع أن بعض بقايا النظام البائد يحاولون اختبار سوريا الجديدة التي لا يعرفونها، مشدداً على أن سوريا بلد موحد ومتحد من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
وأشار الرئيس إلى أن فلول النظام يسعون للاستفزازات وما زالوا جهلة. وأضاف: “بفعلتك الشنيعة اعتدت على كل السوريين”. ودعا هؤلاء إلى تسليم أسلحتهم وأنفسهم قبل فوات الأوان، مؤكدا أن الحكومة كانت قلقة على حياتهم أثناء النضال التحريري وأنهم ارتكبوا خطيئة كبيرة لا تغتفر.
وأكد الشرع أن القوات العسكرية والأمنية حمت أرواح المدنيين. لقد حققت سوريا تقدماً ولن تتراجع خطوة واحدة إلى الوراء. وأضاف أنه لن يتم المساس بالسلم الأهلي تحت أي ظرف من الظروف. ودعا كافة القوات المسلحة التي تدخل مناطق القتال إلى الانصياع لأوامر القيادة العسكرية.
من جانبها، أقرت السلطات السورية بوقوع انتهاكات معزولة خلال الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية. وتزامن ذلك مع انتشار مقاطع فيديو تظهر تصفية أشخاص بملابس مدنية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله: “بعد قيام فلول النظام السابق باغتيال عدد من رجال الشرطة والأمن، تدفقت حشود كبيرة وغير منظمة إلى الساحل، ما أدى إلى بعض الخروقات المعزولة”. وأضاف المصدر أن الجهات المعنية تعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات التي لا تمثل الشعب السوري ككل.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية أن قوات الوزارة حققت تقدماً سريعاً على الأرض واستعادت السيطرة على المناطق التي وقعت فيها هجمات على عناصر الأمن العام. ويجري حالياً تسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة. ودعا سكان المناطق إلى الابتعاد عن العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات الخاصة التي تعمل وفق خطط مدروسة لحل الأوضاع وحماية الأرواح.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها بعض مناطق سورية، حيث تسعى فلول النظام السابق إلى زعزعة استقرار البلاد، في حين تؤكد القيادة السورية عزمها على الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه.