مجلس السفراء العرب يدعو للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
التقى سفراء الدول العربية المعتمدون لدى بولندا مع وزير الخارجية البولندي راديسلاف سيكورسكي في مقر وزارة الخارجية.
ودعا مجلس السفراء العرب وزير الخارجية البولندي إلى تكثيف الجهود السياسية البولندية لتثبيت وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووضع حد للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية.
ودعا بولندا أيضا إلى مواصلة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، نظرا لأهمية دورها الإنساني والإغاثي. ودعا بولندا إلى دعم مؤتمر إعادة الإعمار المقرر في أبريل المقبل، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
ودعا المجلس أيضا الدول الأوروبية إلى تكثيف جهودها لتحقيق الاعتراف الكامل بفلسطين، مع احترام مبادئ حل الدولتين بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أطلع عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير الفلسطيني في بولندا محمود خليفة، الوزير سيكورسكي على التطورات المقلقة في المنطقة والتي تتطلب التنسيق والتشاور لتحقيق السلام والاستقرار.
وأكد على الدور المهم الذي تلعبه بولندا على الساحة الدولية وداخل الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى البلاد حاليا رئاسة الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمنح البلاد الفرصة لتكثيف جهودها لدعم الأمن والاستقرار العالمي وتعزيز مبادئ القانون الدولي والعدالة.
أعرب مجلس السفراء العرب عن امتنانه لمواقف بولندا المتوازنة تجاه المنطقة والتي تدعم الحلول السياسية وتعزز الاستقرار.
وأوضح خليفة أن قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشيرا إلى أن أية محاولات لخلق واقع جديد عبر مخططات تستهدف طرد شعبنا من القطاع أو ضم أراض في الضفة الغربية تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ عملية السلام. إنها تمثل تهديداً لحل الدولتين وسابقة خطيرة من شأنها إضعاف النظام الدولي وتترك المجال لمنطق الفوضى والعنف بدلاً من العدالة والقانون.
واستعرض خليفة نتائج القمة العربية الطارئة غير العادية في القاهرة، وكذلك خطة إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تهدف إلى عدم طرد الفلسطينيين أو تهجيرهم من أرضهم. تتضمن هذه الخطة إطارًا زمنيًا ومراحل واضحة للمساعدة وإعادة الإعمار وإعادة البناء السريع.
من جانبه، أكد الوزير البولندي أن بلاده تعترف بدولة فلسطين وتدعم بشكل ثابت حل الدولتين، كما أكد على مواصلة دعم الأونروا في مواصلة جهودها الإنسانية.
