80 باكو.. مغامرة درامية داخل عالم الكوافير الحريمي

منذ 2 شهور
80 باكو.. مغامرة درامية داخل عالم الكوافير الحريمي

هدى المفتي: هذا العالم ساحر لكل البنات.. وفكرة المسلسل في رأسي منذ فترة

إنتصار: أتيت إلى هذا العالم لأتعلم وأكتسب المهارات قبل أن أبدأ في صناعة الأفلام.

دنيا سامي: التقطنا صورنا في صالون شعر حقيقي في وسط القاهرة.

المدون خالد مختار: قضيت أغلب حياتي في المناطق الشعبية وعشت في هذه الأجواء لسنوات طويلة

في صالون الحلاقة القديم «لولا» بوسط القاهرة، تنطلق بطلة العمل «بوسي» وخطيبها «مختار» للبحث عن دخل إضافي وسط ظروف اجتماعية قاسية وأجواء غير طبيعية من أجل توفير 80 ألف جنيه لمنزلهما الخاص.

يثير المسلسل تساؤلات حول هذا العالم الغامض ويتناول ما يحدث في صالون تصفيف الشعر. يركز الفيلم على كيفية تمكن الفتيات الثلاث في صالون تصفيف الشعر من كسب عيشهن، وكيف تغلبن على نظرة المجتمع تجاه الفتيات العاملات في هذه المهنة.

المسلسل من تأليف غادة عبد العال وإخراج كوثر يونس. ويشارك في بطولة العمل كل من هدى المفتي، ورحمة أحمد، وانتصار، ودنيا سامي، وإنعام سالوسة، ومحمد لطفي، وخالد مختار.

قالت الفنانة هدى المفتي إنها سعيدة باستقبال الجمهور للمسلسل، وتأمل أن يكون خطوة مهمة ومؤثرة في مشوارها الفني. وتوضح أنها فكرت كثيرًا في تقديم عمل درامي يدور حول عالم مصففي الشعر وما يحدث فيه. ومن خلال عدة حوارات مع الكاتبة غادة عبد العال، أدركت أنها تملك فكرة في هذا الإطار، فصاغتها في هذا النص المميز. وأشارت إلى أن عالم الكوافير ساحر بالنسبة للفتيات وأنها تذهب إلى الكوافير مع والدتها منذ أن كانت طفلة وهذه الشخصيات وهذا العالم والفتيات فيه اللواتي يعملن أحياناً في ظروف قاسية محفورة في ذاكرتها ولكل منهن الكثير من القصص والروايات والجوانب التي لا نعرفها، بالإضافة إلى أن عالم الكوافير بحد ذاته يعد نوعاً من المتنفس النفسي للعديد من النساء والفتيات. وعن عملها في مسلسل نسائي قالت هدى المفتي: “إنها سعيدة لأن المخرجة وكاتبة السيناريو والبطلات كلهم نساء”. وتعود هذه التجربة إلى شركة الإنتاج التي تولت إنتاج هذا العمل. ومن الطبيعي أن تكون هناك تجارب جديدة لتجديد الأفكار وتقديم تجارب درامية مختلفة”. وأشارت إلى أنها أرادت تقديم عمل مع مخرجة امرأة لأنها لم تجرب من قبل ما استطاعت تقديمه في هذا العمل مع المخرجة كوثر يونس.

من جهتها، قالت الفنانة انتصار: “رغم الجهد المبذول في التصوير في أماكن عامة ومفتوحة، إلا أنها استمتعت كثيراً بتجربة المسلسل”. وأكدت أن شخصية مصففة الشعر “لولا” تمثل تركيبة درامية مختلفة وغنية جداً وأنها تقدمها بروح تتناسب مع طبيعة الأحداث. وأكدت انتصار أن طبيعة قصة المسلسل جعلت تقديمه من قبل مخرجة أكثر واقعية وبساطة من حيث المشاعر والعواطف خلف الكاميرا، وهو ما انعكس على الصورة النهائية للعمل، مشيرة إلى أن العمل بعناصر جديدة يعطي لكل عنصر طاقة مختلفة ومتجددة، والفن قائم على التجديد. وأوضحت أن المسلسل بأكمله تدور أحداثه في صالون لتصفيف الشعر، ومع مرور الوقت بدأت تتصرف كما لو كان المتجر ملكًا لها واكتسبت الكثير من الخبرة في تعقيدات العمل في صالونات التجميل. وكشفت أنها قبل التصوير تعلمت وطورّت مهاراتها من مصففي الشعر وتعلمت الكثير عن أماكن شراء المنتجات وكيفية تخزينها، فضلاً عن العديد من التفاصيل الممتعة التي انعكست في تجسيدها للمسلسل. وأكدت انتصار أن مسلسل “80 باكو” هو عمل اجتماعي يستهدف أيضاً الرجال الذين يريدون معرفة أسرار هذا العالم الغامض، وتأمل أن يستمر اهتمام الجمهور بالعمل في الحلقات القادمة.

قالت الفنانة دنيا سامي إنها تنجذب للأعمال الشعبية وترى فيها مجالاً أكبر للتعبير عن نفسها وقدراتها. وأكدت أنها من محبي تقديم الأعمال المكونة من 15 حلقة لأنها تتميز بالإيقاع السريع والجذاب وتصل إلى المشاهد بشكل أسرع، كما أنها تحتوي على العديد من الرسائل الإيجابية التي يتم نقلها بشكل غير مباشر داخل المسلسل. وأشارت دنيا سامي إلى أن المسلسل يحتوي على الكثير من التفاصيل الصادقة، فهو يلامس قلب وعقل المشاهد من خلال التصوير في عشرات الأماكن المفتوحة وفي أجواء غير تقليدية، وهو ما تطلب الكثير من الجهد والتعب، ونوهت إلى أنه في المسلسل يتم مناقشة تفاصيل صالونات التجميل بشكل تفصيلي، فالصدق هو أجمل ما يميز المسلسل، خاصة أن التصوير تم فعليا في صالون شعر حقيقي في وسط المدينة.

قال المدون خالد مختار إنه سعيد بالمشاركة في “80 باكو”. ويرى أن هذا يشكل نقطة تحول حقيقية وخطوة في الاتجاه الصحيح في مسيرته الفنية. وأشار إلى أنه لاحظ بالفعل ردود فعل إيجابية من الجمهور بعد بث الحلقات الأولى. وكشف أنه قضى أغلب حياته في المناطق الشعبية وعاش في تلك الأجواء لسنوات طويلة، وهو ما ساعده على إتقان تفاصيل الشخصية. وعبر خالد مختار عن سعادته بالتصوير في الشوارع وفي الهواء الطلق، مؤكداً أن المخرجة كوثر يونس استطاعت تجسيد الأحداث على الشاشة بشكل واقعي وملامسة شريحة كبيرة من الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، سلط النقاش حول هذا الموضوع الضوء أيضًا على معاناة الفتيات والنساء والمشاكل التي يعانين منها طوال حياتهن.


شارك