بعد تمديد حظر التجوال.. ماذا يحدث في اللاذقية وطرطوس؟

أعلنت السلطات السورية، اليوم الجمعة، تمديد حظر التجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس وبدء عمليات بحث واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة بها لملاحقة عناصر نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء القرار على خلفية الوضع الأمني المتوتر في منطقة الساحل بعد ليلة دامية هاجم فيها عناصر من النظام السابق دوريات ونقاط تفتيش، ما أدى إلى مقتل وإصابة عناصر من قوات الأمن، بحسب وكالة الأناضول.
أعلنت الإدارة الأمنية السورية، اليوم الخميس، فرض حظر تجوال عام في طرطوس وحمص واللاذقية حتى صباح الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رفيع في وزارة الأمن العام قوله إنه تم اتخاذ قرار بتمديد حظر التجوال في اللاذقية وطرطوس. ولكن لم يتم ذكر ذلك حتى الآن عندما سيتم تطبيق حظر التجوال.
وأعلن المصدر الأمني عن بدء عمليات بحث واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة بمدينتي اللاذقية وطرطوس.
وأضاف المصدر: “العمليات ستستهدف بقايا ميليشيات الأسد ومن دعمها وشجعها”. وننصح مواطنينا بالبقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة على الفور. كما نوجه رسالة إلى كل من يرغب بتسليم سلاحه وأنفسهم للعدالة بالتوجه فوراً إلى أقرب نقطة أمنية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية للوكالة الرسمية: “بدأت قواتنا بالانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس لمساندة قوات إدارة الأمن العام في قتال فلول ميليشيات الأسد وإعادة الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأضاف المصدر: “بدأنا عمليات بحث واسعة في شمال وشرق اللاذقية وعلى طريق M4 (اللاذقية-حلب-الحسكة) باتجاه مدينة جبلة”.
منذ سقوط النظام السابق، قامت عناصر موالية له بنصب كمائن لقوات الأمن الجديدة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ووقع الهجوم الأحدث والأكبر، الخميس، في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين نصبوا كمينا لدورية للشرطة السورية في بلدة جبلة مما أسفر عن مقتل 13 عنصرا من قوات الأمن وإصابة عدد من الجنود السوريين، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم جاء وسط توترات في المنطقة الساحلية السورية بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد وأعضاء الجماعات الإسلامية.
وقال المرصد إن 16 شخصا على الأقل قتلوا في الكمين في بلدة جبلة القريبة من مدينة اللاذقية. وقالت قوات الأمن إنها قتلت 28 من أنصار الأسد وثلاثة مدنيين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المسلحين الذين هاجموا الشرطة ينتمون إلى الطائفة العلوية، مؤكدا أن “هذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ سقوط النظام”.