بعد حذف بيان العدل عن هانيبال القذافي.. الحكومة الليبية توجه بضبط التصريحات الإعلامية

أصدرت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب تعليمات للوزراء والمسؤولين الأربعاء بعد أن حذفت وزارة العدل بيانا منشورا يدعو إلى إطلاق سراح هانيبال القذافي من السجون اللبنانية. وكان الإعلان موجها إلى الوزراء وأمناء الدولة ورؤساء الهيئات العامة ومجموعات المصالح. وشددت الحكومة على ضرورة التنسيق مع ديوان مجلس الوزراء قبل الإدلاء بتصريحات إعلامية حول الشؤون العامة، وخاصة فيما يتعلق بقضايا السياسة الداخلية والخارجية.
وأكد بيان 5 مارس 2025 أن التصريحات الرسمية يجب أن تكون متوافقة مع الخطاب الإعلامي الموحد للحكومة. وأشار إلى أن أي نشر أو تصريح إعلامي يحتاج إلى موافقة مسبقة من مجلس الوزراء، باستثناء ما يتعلق بالعمل الإعلامي الروتيني للوزارات والهيئات.
وحذر البيان من مغبة تجاهل هذه التعليمات، وأكد أن مكتب رئيس الوزراء سيتابع تنفيذها بشكل صارم لتجنب الأخطاء الإعلامية.
ويأتي هذا البيان بعد أن حذفت وزارة العدل بيانا نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هنأت فيه الشعب الليبي على إطلاق سراح هانيبال القذافي. وفي وقت سابق، تم حذف البيان دون إبداء أي تفسير، ما أثار جدلاً واسع النطاق حول دقة المعلومات الواردة فيه.
نفى شربل ميلاد الخوري محامي هانيبال القذافي البيان الصادر عن وزارة العدل مساء الثلاثاء.
وفي السياق ذاته، دعت الباحثة في الشأن الليبي في هيومن رايتس ووتش حنان صلاح السلطات اللبنانية إلى “إنهاء الاعتقال التعسفي والإفراج عن القذافي بعد نحو عقد من الاحتجاز السابق للمحاكمة دون تهمة ودون احترام الضمانات الإجرائية”.
تم القبض على هانيبال القذافي في سوريا عام 2015 وتم تسليمه بعد ذلك إلى لبنان بعد اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر. ويتهم بـ«إخفاء معلومات» دون صدور حكم قضائي ضده.
في أغسطس/آب 2024، وجهت عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المقيمة في سلطنة عمان، رسالة إلى الليبيين عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، دعت فيها مواطنيها الشرفاء والمحامين الذين أنصفوها والقبائل العريقة ليس فقط إلى رفع أصواتهم بل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة ووقف هذا الظلم والاستهتار بقانون ابن الوطن هانيبال القذافي.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ناشدت عائشة القذافي الرئيس اللبناني جوزيف عون الإفراج عن شقيقها هانيبال القذافي المسجون في لبنان منذ عام 2015.