سفيرة البحرين لدى مصر: القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات العالم العربي

أكدت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى مصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية أن انعقاد القمة العربية غير العادية ما هو إلا دليل على مدى وحدة الصف العربي وتبني موقف موحد في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وأشارت إلى أن انعقاد القمة في هذا الوقت بالذات يعكس التزام الدول العربية بمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.وأشاد زينل بمضمون الكلمة التي ألقاها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال فعاليات القمة، والتي تؤكد الدور الذي لعبته مملكة البحرين خلال رئاستها للقمة العربية العادية الثالثة والثلاثين في 16 مايو/أيار الماضي، وما تضمنه “إعلان البحرين” من إيمان المملكة وقيادتها وشعبها والأمة العربية بأسرها بقيم التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلام والاستقرار العالمي، وما تضمنه من دعوة إلى نشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تنفيذ حل الدولتين، وهو ما يتماشى مع نتائج “قمة فلسطين” التي أكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. لحماية الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الاعتداءات عليه.وأكدت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل أن إجماع رؤساء الدول والحكومات العربية على قرارات قمة الأزمة يؤكد أهمية الحفاظ على التضامن والتعاون من أجل التغلب بشكل مشترك على التحديات الاستثنائية الراهنة. وأشارت إلى أن نتائج القمة تمثل نقطة تحول في العمل العربي المشترك. وأكدت أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات العالم العربي، وشددت على الالتزام بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.ويجب أن يعبر البيان الختامي أيضاً عن موقف عربي موحد ضد كل أشكال العدوان والعنف ضد الشعب الفلسطيني، ويذكر المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية في وضع حد للجرائم ضد المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأكدت أهمية هذه القمة لأنها ترفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني بالقوة أو المساس بمكانة القدس الشريف، وتؤكد على ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكدت في الوقت نفسه على الدور المهم الذي تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.وعبرت عن سعادتها بالمبادرات العربية لإعادة إعمار قطاع غزة والاهتمام الكبير الذي حظيت به خلال القمة. واعتمدت القمة خطة شاملة قدمتها مصر بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية. وينص على إعادة تأهيل القطاع، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. وفي الوقت نفسه، تم تحديد مسار سياسي واضح للتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية.وأكد زينل أن قمة فلسطين رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية وأننا سنواصل دعمنا السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وفي مملكة البحرين نؤكد التزامنا الثابت بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، ونشدد على أهمية استمرار العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.وأعربت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل عن خالص امتنانها وتقديرها لمصر على الاستضافة الناجحة لهذه القمة الهامة بالتنسيق مع مملكة البحرين التي ترأس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة، وعلى جهود مصر المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية، وكذلك على كل الجهود التي تبذلها الدول العربية لتحقيق نتائج من شأنها تعزيز وحدة الصف العربي وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في صدارة الاهتمام الدولي.