ماذا قال أبو الغيط أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن القضية الفلسطينية؟

منذ 2 شهور
ماذا قال أبو الغيط أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة بشأن القضية الفلسطينية؟

شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة بالقاهرة. بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين رئيس الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية.

وقال أبو الغيط: إن قمة اليوم حدث مهم في تاريخ القضية الفلسطينية، قضية شعب عانى من الظلم في الماضي ولا يجب أن يظلم مرة أخرى. ولا يجوز السماح لها بالطرد من بلادها بينما العالم يراقبها أو يقف متفرجاً”.

وأضاف أبو الغيط في كلمته أن موقف القمة اليوم هو عدم إيقاع أي كارثة جديدة على الشعب الفلسطيني، وأن حق الشعب في الاستقلال والحرية والحياة الكريمة يجب أن يظل ثابتا، وأن يمارس حقه في تقرير المصير أسوة بباقي شعوب العالم.

وتابع: “لقد حذرتم سابقا، فرديا وجماعيا، من خطورة استمرار القضية الفلسطينية دون حل، وحذرتكم من أن بقاء نظام الاحتلال ونظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية وقطاع غزة لن يؤدي إلا إلى استقرار هش ومؤقت”.

وتابع: “سنستمر في العيش في دورات العنف المتتالية حتى تتم معالجة جذور المشكلة وجوهرها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لتحقيق السلام في كل المنطقة حتى تنعم كل شعوب المنطقة بالأمن والازدهار”.

وأضاف أبو الغيط: “نواجه مرة أخرى واقعا مؤلما”. إنه أمر مؤلم بالنسبة للفلسطينيين الذين فقدوا أي إمكانية للحياة الطبيعية بسبب حرب وحشية كان قادة اليمين المتطرف العنصري في القوة المحتلة يهدفون إلى تحقيق أهدافهم، ألا وهي طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكد أن إرادتنا هي إعادة الحياة إلى غزة، وأن إعادة إعمار غزة ممكنة بحضور وجهود أهلها.

وأكد أن إعادة إعمار قطاع غزة ستكون ممكنة إذا سكتت المدافع وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع.

وتابع: لقد أثبتت العقود الماضية أن أي التفاف على متطلبات السلام العادل لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للجميع.

وأكد أبو الغيط: “نحن نقدر كل من يعمل من أجل السلام”. ونؤكد مجدداً تقديرنا للدور التاريخي والمعاصر الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن قبول مشاريع ورؤى غير واقعية ليس لها أساس قانوني لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة، وحتى تقويض بنية السلام التي كانت مستقرة هناك منذ عقود. ولا يجوز تهديد هذا الأمر أو زعزعة استقراره، بل يجب العمل على صيانته والحفاظ عليه.

وشدد أبو الغيط على أن تواجد الشعب الفلسطيني على أرضه ليس سببا في استمرار الصراع كما يظن البعض. ولذلك يجب رفض منطق التهجير لأنه يزرع بذور صراع جديد لا نهاية له، ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً لا يمكن أن نقبله.

وأوضح أن نافذة الفرصة لتحقيق السلام تضيق لكنها لم تغلق بعد، مؤكدا أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، الذي من شأنه أن يضمن حلا عادلا ودائما وغير قابل للتراجع، وليس هشا ولا مؤقتا.

وتابع: “منذ إطلاق مبادرة السلام العربية في العام 2002، اتخذت الدول العربية خطوات لتمهيد الطريق أمام هذا الحل. وتلتها خطوات عملية أظهرت نية واضحة وتصميماً راسخاً على التوصل إلى حل دائم وشامل في المنطقة”. المبادرة لا تزال مستمرة السلام لا يزال ممكنا . وهذا قرار استراتيجي للعرب من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا في هذه المنطقة.


شارك