نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب.. ولا نعتزم استمرار التفاوض مع حماس

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته خلال الجلسة العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب. وقد قاطعه عدة مرات نواب المعارضة وأهالي السجناء.
وفي كلمته، أوضح نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال إن “المسافة بيننا وبين حماس لا يمكن ردمها في المرحلة الثانية”.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، السبت، لكن إسرائيل رفضت البدء في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافاً لبنود الاتفاق. وأغلقت إسرائيل أيضا المعابر الحدودية ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.
وقال نتنياهو: “نحن نستعد للمراحل المقبلة من الحرب الجديدة على سبع جبهات”. ولن نرتاح حتى نحقق كل أهداف النصر ونعيد كل جنودنا المختطفين وندمر قوة حماس ونضمن أن غزة لا تشكل تهديدا لإسرائيل”.
ونفى أن تكون حكومته خرقت الاتفاق مع حماس، وقال إن الاتفاق أعطاها “الفرصة لاستئناف القتال من اليوم الثاني والأربعين إذا شعرنا أن المفاوضات غير مفيدة”.
تهديدات متكررة
وتابع نتنياهو تهديدا: “نقول لحماس: إذا لم تفرجوا عن أسرانا ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تحملها”.
وقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحاول إعادة جميع السجناء الإسرائيليين المتبقين في غزة في مجموعتين. ويأتي ذلك في إطار مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل لكن واشنطن لم تعلن عنه، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تحاول “الاختباء وراء الموقف الأميركي” من أجل العودة للعدوان.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في خطاب متلفز الاثنين: “إن سلوك حكومة الاحتلال وانتهاكاتها للاتفاق في المرحلة الأولى يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت مهتمة بإفشال الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك”.
ووصف حمدان قرار نتنياهو الأخير بقبول المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بأنه “محاولة صارخة للالتفاف على الاتفاق وتجنب التفاوض على المرحلة الثانية”.