سيناريوهان.. لماذا تباينت آراء المحللين حول قرار الفائدة اليوم؟

انقسم المحللون بشأن قرار البنك المركزي بتحديد أسعار الفائدة على الودائع والقروض في أول اجتماع له بشأن أسعار الفائدة في عام 2025 يوم الخميس، وسط حالة من عدم اليقين بشأن التوترات الجيوسياسية المتزايدة وقرارات الرئيس دونالد ترامب الحمائية بشأن التجارة الخارجية.
ويأتي اجتماع البنك المركزي اليوم بعدما أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة بلغت 27.25% للودائع و28.25% للقروض للشهر السادس على التوالي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
آراء حول خفض سعر الفائدة
وبحسب استطلاع أجراه موقع ايجي برس بين خبراء البنوك، فإنهم يتوقعون أن يبدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنسب تتراوح بين 1 إلى 4% في اجتماعه اليوم. ويأتي ذلك بدعم من انخفاض معدل التضخم واستقرار الجنيه أمام الدولار.
وبسبب تأثير سنة الأساس، انخفض معدل التضخم للمرة الثالثة في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 24%، مقارنة بـ24.1% في ديسمبر/كانون الأول.
توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنحو يتراوح بين 2 و4% اليوم، مع استمرار اتجاه معدل التضخم نحو الانخفاض بسبب سنة الأساس واستقرار سعر صرف الدولار.
توقعت سحر الدماطي نائب رئيس البنك الأهلي المصري السابقة، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 2% في أول اجتماع له، في ظل استمرار انخفاض معدل التضخم وما يرتبط بذلك من دعم للقطاع الخاص في تعزيز النمو.
وتوقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة بنحو 1-2% في اجتماع اليوم، لتخفيف أعباء أسعار الفائدة المرتفعة على القطاع الخاص بعد تراجع التضخم.
تشخيص التثبيت
في المقابل، يميل بعض المحللين إلى الانتظار حتى يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه اليوم، لمراقبة التأثير السلبي لإجراءات دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية على التضخم، فضلاً عن تأثير صيام شهر رمضان على التضخم.
توقعت إدارة البحوث المالية بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أن تبقي لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي على أسعار الفائدة مستقرة في اجتماعها اليوم، بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الاقتصاد الكلي في مصر والاضطرابات الجيوسياسية.
تتخوف الأسواق العالمية من عواقب قرار ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات إلى أميركا من بعض الدول، وهو ما سيترتب عليه فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، وهو ما سيعمل على تأجيج التضخم حول العالم.
ونظراً للوضع الاقتصادي الخارجي والتوترات الجيوسياسية الأخيرة وتأثيرها المحتمل على معدلات استرداد إيرادات قناة السويس، توقعت إتش سي أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل في 20 فبراير/شباط، وتأجيل قرار خفض أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على جاذبية الاستثمار في سندات الخزانة، حيث أن هذه التطورات قد تشكل عوامل ضغط قد تؤثر على تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر.
اقرأ أيضا:
قريبا… البنك المركزي سيحدد سعر الفائدة. ما هي التوقعات الفورية؟
هشام عز العرب يعلق على خفض البنك التجاري لسعر الفائدة على شهادات الادخار
“موديز” تؤكد النظرة الإيجابية لمصر