المشاط: الاستفادة من التمويلات المُيسرة وضمانات الاتحاد الأوروبي للقطاع الخاص لتوسيع الاستثمارات الإسبانية في مصر

• تتمتع مصر بثقة المؤسسات المالية الدولية، مما يوفر بدائل تمويلية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مملكة إسبانيا، التقى د. شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المنتدى الاقتصادي المصري الإسباني، الذي عقد خلال الزيارة بمشاركة عدد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال والشركات المصرية والإسبانية ومسؤولي الغرف التجارية، بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وكارلوس كويربو، وزير الاقتصاد والتجارة والمشاريع الإسباني.
وقالت المشاط خلال اللقاء إن الزيارة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي لمملكة إسبانيا تعكس تطلع الدولة لتعزيز الشراكة مع الجانب الإسباني والبناء على العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحة أن الإعلان عن الارتقاء بالعلاقات المشتركة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يفتح آفاقا طموحة للعمل المشترك وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وتطوير العلاقات الاقتصادية في كافة جوانبها.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تطور الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي من خلال السياسات المالية والنقدية، فضلاً عن تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني، الذي يهدف إلى زيادة مرونة واستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، ودفع عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأشارت المشاط إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري ارتفع بنسبة 3.5% في الربع الأول من العام المالي الجاري. ويرجع ذلك إلى الإصلاحات التي نفذتها الحكومة، والتي انعكست على قطاعات مهمة مثل الصناعة التحويلية غير النفطية. وأضاف أن الحكومة تعمل على تطوير بنية الاقتصاد المصري وتحويله نحو القطاعات القابلة للتداول.
وتحدثت عن جهود الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز القطاع الخاص وتوفير التمويل التنموي الملائم للقطاع الخاص المحلي والأجنبي من خلال شركاء التنمية المتعددين والثنائيين. وأشارت إلى أن هذا التمويل يعد أداة مهمة لجذب وتشجيع الاستثمار الخاص لأنه يتيح التمويل بأسعار فائدة مخفضة، مما يساعد على تقليل المخاطر ويشجع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية.
وأشارت إلى ضمانات الاستثمار المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي ضمن الحزمة المالية البالغة 1.8 مليار يورو، والتي يمكن للشركات الإسبانية الاستفادة منها لتوسيع نطاق استثماراتها في السوق المصرية. وأوضحت أن مصر تحظى بثقة كبيرة لدى المؤسسات المالية الدولية، وهو ما يوفر بدائل تمويلية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأوضحت أن علاقات مصر مع شركائها في التنمية تتميز بعوامل حاسمة، وفي مقدمتها وضوح الرؤية والمصداقية والالتزام بتنفيذ المشروعات المتفق عليها.
من ناحية أخرى، ناقشت المشاط جهود الوزارة في إدارة الاستثمارات العامة والحفاظ على سقف معين للإنفاق الرأسمالي لإيجاد مساحة للقطاع الخاص. وأكد أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على بناء شراكات بناءة مع القطاع الخاص من خلال الشراكة في تنفيذ الاستثمارات العامة.