إقامة مزيد من مخيمات الإيواء للنازحين الفلسطينيين وسط المنازل والأحياء المدمرة في شمال غزة
رصدت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، بناء المزيد من مراكز الإيواء الطارئة للنازحين الفلسطينيين وسط المنازل والأحياء المدمرة شمال قطاع غزة.
بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك استجابة للضغوط الدولية المتزايدة والتحركات المكثفة في المنطقة.
وتضمنت هذه المرحلة وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية، وتقديم مساعدات إنسانية محدودة، والإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن أسرى المقاومة الإسرائيلية. ومع ذلك، ظل الوضع الإنساني في قطاع غزة صعباً للغاية بسبب الحصار المستمر ونقص الإمدادات الأساسية.
وإزاء هذه التطورات، تتزايد التوقعات بشأن بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي من المتوقع أن تشمل تمديد وقف إطلاق النار، وتوسيع حجم تسليم المساعدات، وجولات جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية.
وتظل هذه المرحلة رهنا بتطورات الأوضاع على الأرض، مع تعنت إسرائيل في تنفيذ التزاماتها، فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن وقف العدوان بشكل دائم ورفع الحصار.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستمر تدهور الوضع الإنساني للسكان المدنيين الفلسطينيين مع مواجهتهم للنزوح المتكرر بسبب القصف المستمر وتدمير المنازل والبنية التحتية.
وأمام تزايد أعداد النازحين وانعدام الأماكن الآمنة، لجأ الآلاف إلى الساحات العامة والمباني المدمرة بحثاً عن مأوى مؤقت، يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وفي مواجهة هذا الواقع المتفاقم، تستمر الجهود المحلية والدولية لتوفير حلول الإقامة التي تشتد الحاجة إليها. ووسط الأنقاض والأحياء المدمرة، يتم بناء المزيد والمزيد من الملاجئ الطارئة، على الرغم من القدرة المحدودة والصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية بسبب القيود الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ أن الحصار المستمر ونقص الموارد الأساسية يؤديان إلى تفاقم معاناة السكان، الذين يعيشون بالفعل في ظروف مأساوية منذ أشهر.
