مكبل اليدين والقدمين.. أول ظهور لمدير مستشفى كمال عدوان بعد اعتقاله

منذ 4 شهور
مكبل اليدين والقدمين.. أول ظهور لمدير مستشفى كمال عدوان بعد اعتقاله

نشرت وسائل إعلام عبرية، أول مقطع فيديو للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة في ديسمبر/كانون أول الماضي. وأظهر مقطع فيديو نشرته القناة 13 العبرية أبو صفية من داخل السجن. وهو مقيد بالأصفاد والأغلال ويبدو منهكًا ومتعبًا. وأظهر الفيديو عبارة “لن ننسى ولن نغفر” مكتوبة باللغة العبرية على جدار الغرفة التي خرج منها الدكتور. جاء أبو صفية. وهي نفس العبارة التهديدية التي طبعها الجيش الإسرائيلي على ملابس الأسرى المحررين حديثاً قبل إطلاق سراحهم.

يشار إلى أن جيش الاحتلال اعتقل مدير المستشفى الدكتور. تم اعتقال حسام أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول ولم ترد أي معلومات حول سلامته أو صحته منذ ذلك الحين.

وفي اليوم السابق لاعتقال أبو صفية، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وأضرم النيران فيه، وأخرجه عن الخدمة. وألقت السلطات القبض على أكثر من 350 شخصا في المستشفى، بينهم مديره الدكتور. حسام أبو صفية. وأثارت الصورة التي التقطت في ذلك الوقت، والتي يظهر فيها وهو مقيد اليدين ويرتدي معطف الطبيب وسط الدمار، موجة من الإدانات العربية والدولية.

سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور وأفادت مصادر أمنية أن أبو صفية اعتقل بناء على قرار من ما يسمى قائد المنطقة الجنوبية ولم يخضع لمحاكمة نظامية وإنما استناداً إلى قانون المقاتلين غير الشرعيين.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان إن تصنيف أبو صفية كـ “مقاتل غير شرعي” إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي. وهذا في الوقت نفسه يدل على فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها والتهم الموجهة للسجين.

وأكد أن استخدام هذه الأساليب، بما في ذلك التعذيب، أدى في السابق إلى مقتل وسوء معاملة المدنيين، وخاصة الأطباء، وأنه على الرغم من عدم وجود أدلة لتوجيه الاتهام إلى أبو صفية بأي انتهاكات، فإن الادعاء اختار حرمانه من حقه الأساسي في محاكمة عادلة من خلال احتجازه رهينة.

وأدان المركز بشدة الإجراءات التعسفية التي اتخذت ضد الدكتور. ويتعرض أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين كرهائن بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين لـ:

ومع تصاعد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، دفع أبو صفية ثمناً شخصياً باهظاً عندما فقد ابنه إبراهيم أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. في 24 نوفمبر 2024، أصيب أبو صفية في هجوم بالقنابل على المستشفى، لكنه رفض مغادرة منزله واستمر في علاج المرضى والجرحى.


شارك