خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط مهمة جنوبي لبنان

اعتبر خبير عسكري لبناني أن انتشار القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع في جنوب لبنان ليس للدفاع عن المستوطنات، بل لمراقبة الوضع على الأرض ورصد أي تحركات والضغط على بيروت. وقال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، في كلمة متلفزة الأربعاء، إن إسرائيل لا تحتاج إلى استخدام هذه النقاط عسكرياً نظراً لقدراتها الجوية الهائلة. لكن قرار الإبقاء عليه جاء لسببين: الأول، لأنه اعتاد التمرد على القرارات الدولية واستغلالها لصالحه، والثاني، لأنه أراد الضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ بقية بنود الاتفاق بموافقة أميركية.

وتابع: “لم نسمع أي تعليق أميركي على الوجود الإسرائيلي (في جنوب لبنان)، بينما دعت فرنسا إلى انسحاب إسرائيل، وهذا يعني موافقة الولايات المتحدة على إبقاء هذه النقاط تحت السيطرة الإسرائيلية”. وفسر الخبير اللبناني الصمت الأميركي تجاه الوجود العسكري الإسرائيلي في الجنوب بأنه وسيلة للضغط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق التي لم تنفذ بعد. وتشمل هذه القضايا نزع سلاح حزب الله شمال نهر الليطاني، ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية، والسيطرة على الحدود كما نص اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، قال الجيش اللبناني في بيان اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وجاء في البيان: “إن العدو لا يزال يتمركز عند عدة نقاط حدودية ويستمر في التهرب من التزاماته وانتهاك السيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المستمرة على أمن لبنان ومواطنيه”.

ويسري وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، منهياً القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، والذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وانتهى بحرب إسرائيلية شاملة ضد لبنان في 23 سبتمبر/أيلول.