ما أسباب الهزات الأرضية الأخيرة في تونس؟.. خبير يوضح

منذ 3 شهور
ما أسباب الهزات الأرضية الأخيرة في تونس؟.. خبير يوضح

شهدت تونس منذ بداية شهر فبراير/شباط عدة زلازل، أغلبها في محافظة سيدي بوزيد، وبدرجة أقل في محافظة قفصة. ما هي أسبابها؟ هل هناك احتمالية حدوث زلزال؟ ووقعت أحدث الزلازل في تونس، الأربعاء، في ولاية سيدي بوزيد، على بعد 8 كيلومترات شرق مدينة المكناسي. وبلغت قوة الزلزال هناك 3.5 درجة وشعر به العديد من سكان المحافظة.

وأوضح رئيس قسم البحوث والتطوير الجيوفيزيائي بالمعهد الوطني للأرصاد الجوية حسن الحمدي الأسباب والتوقعات، قائلاً إن أسباب تسجيل هذه الهزات الأرضية تعود بالأساس إلى النشاط التكتوني تحت سطح الأرض.

وأشار الحمدي إلى أن المنطقة التي تحدث فيها هذه الزلازل تقع بالقرب من حدود الصفائح التكتونية. وبما أن تونس تقع على الضفة الشمالية للصفيحة الإفريقية التي تتحرك باستمرار نحو الصفيحة الأوراسية، فإن هذه المناطق تشهد تراكما لضغوط وطاقات هائلة بسبب انزلاق الصفائح (انغراسها تحت صفائح أخرى) أو التقاءها (اصطدامها) أو انفصالها.

وأوضح رئيس هيئة البحث والتطوير أن مناطق الزلازل تحتوي على شبكة متشابكة من الصدوع والشقوق النشطة حاليا. وعندما تتراكم هناك كمية كبيرة من الطاقة وتصل إلى حد معين فإنها تختفي على شكل زلازل نلاحظها على السطح. ويبرر هذا حقيقة أن هذه المناطق متحركة وشهدت عدة زلازل منذ بداية هذا الشهر.

وأشار حسن الحامدي إلى أن الزلزال الأول هو الزلزال الرئيسي ووقع يوم 3 فيفري الجاري بمنطقة المكناسي بمحافظة سيدي بوزيد. بلغت قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر، وتبعته عدة هزات ارتدادية ضعيفة إلى حد ما، وهي مرتبطة بالزلزال الرئيسي، بالنظر إلى قربها من حيث الوقت ووقوعها في نفس المواقع والمناطق القريبة.

وأكد أن احتمال أن تؤدي هذه الهزات إلى زلزال مدمر ضئيل، لكنه قال إن وقوع المزيد من الهزات أمر محتمل.

وأشار الحمدي إلى أن الهزات الأرضية المسجلة لم تسبب أضراراً كبيرة في البنية التحتية أو الأرواح البشرية، باستثناء بعض التشققات في بعض المباني.


شارك