مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في ليبيا

منذ 3 شهور
مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في ليبيا

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث الوضع في ليبيا.

وخلال اللقاء، شددت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي على أن الحل السياسي هو الطريق إلى الاستقرار في ليبيا، داعية إلى حماية أنشطة الأمم المتحدة في البلاد من التدخلات الأجنبية.

ورحبت بجهود البعثة الأممية لحل الأزمة السياسية في ليبيا. بما في ذلك تشكيل المجلس الاستشاري.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية “وال”، فقد رحبت أيضا بتعيين هانا تيته مبعوثة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة.

وقال المبعوث الأمريكي إنه من المهم توحيد المؤسسات الليبية بين الشرق والغرب، معتقدا أن ذلك ممكن بعد تعديل قانون حظر الأسلحة.

ودعت الأطراف الليبية إلى الاتفاق على ميزانية مشتركة لحماية الاقتصاد الليبي، وأعربت عن تقديرها لجهود ستيفاني خوري في معالجة أزمة البنك المركزي.

من جانبه، أكد المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن الدولي على ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة قادرة على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن وفقا لقرارات مجلس الأمن.

وفي كلمتها أمام اجتماع المجلس، قالت زاخاروفا إن تجديد العملية السياسية في ليبيا، بدعم من الأمم المتحدة، أمر ضروري لاستعادة ليبيا وحدتها واستقرارها وسيادتها. ودعت الأطراف الليبية والدولية إلى العمل مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة حنا تيته لكسر الجمود السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

واعتبر المندوب الفرنسي إنشاء لجنة استشارية تحت رعاية البعثة الأممية لصياغة توصيات لتعزيز العملية السياسية في ليبيا خطوة إيجابية.

ويدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمتعاقدين والمرتزقة من الأراضي الليبية وفقا لخطة الانسحاب التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2021.

من جانبه، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي إن الوضع في ليبيا دقيق، ويجب معالجة أوجه القصور في اللجنة الاستشارية، وإحياء جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة من خلال المبعوثة الأممية الجديدة هانا تيتيه. ونحن على ثقة بأنها ستتبع نهجا محايدا تجاه الوضع السياسي في ليبيا.

وفي كلمته، رحب المندوب الروسي بتعيين هانا تيته مبعوثة أممية إلى ليبيا، وقال إن الوضع في ليبيا تدهور بسبب التأخير في تعيين مبعوث جديد، مما أضر بالعملية السياسية برمتها.

وأضاف أن نائبة المبعوث الأممي ستيفاني خوري استخدمت أساليب عمل غريبة يرفضها الليبيون. ويتضمن ذلك إنشاء اللجنة الاستشارية دون موافقة الشعب الليبي أو مجلس الأمن.

وتوقع المندوب الروسي أن يتجنب المبعوث الأممي تيتيه الدفع بحلول تتبع أجندات ومشاريع دول أخرى، وكذلك صيغ لا تشمل كل أبناء الشعب الليبي، وأن يقدم مقترحا واقعيا مبني على مشاورات داخلية واسعة النطاق.

ورحب المندوب الروسي بالجهود الرامية إلى توحيد الجيش، وأكد أن ذلك يجب أن يتم من خلال مشروع شامل وصادق وشفاف بدعم من الليبيين، وهو ما هو حاليا بعيدا عن الواقع.


شارك