ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ الحوارِ الإسلامي– الإسلامي
قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إن مملكة البحرين سعيدة باستضافة مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي. وقال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وهو من البحرين، في كلمته: “اليوم نستجيب للدعوة التاريخية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعقد هذا المؤتمر الهام، الذي يهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي وتمهيد الطريق لمرحلة جديدة تمكننا من التعبير عن جوهر الإسلام بشكل سليم وصادق، ومعالجة التحديات التي تواجه الأمة والتي تعوق تقدمها الحضاري”.
وأكد ملك البحرين خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي التي عقدت في قصر الصخير الملكي، أن التحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية تتطلب منا بذل المزيد من الجهود لإيجاد كلمة مشتركة بيننا تجمع قلوبنا وتوحد كلمتنا وتقوي عزيمتنا وتنبذ الفرقة والانقسام. وأكد أن أمتنا لا عز لها ولا سلطان إلا بوحدتها وانتمائها لدينها، عملاً بقوله تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).
كما أكد حرصه على رؤية المساهمات العلمية والقانونية للمؤتمر في نشر الفكر المعتدل ووضع حد للاستغلال الديني والمذهبي الذي يهدد استقرار المجتمعات وسيادة الدول، وخلق آليات جديدة وجادة لتوسيع دائرة التفاهم والتقارب لتشمل كل مكونات مجتمعاتنا الإسلامية، في ظل التوجيه الحكيم من الرموز والمرجعيات الدينية من كل المدارس والمذاهب الفكرية.
واختتم ملك البحرين كلمته بالتأكيد على دعم مملكة البحرين لأي فتوى شاملة تصدر عن هذا المنتدى الديني المبارك تجمع أمتنا الإسلامية في هدف “الأخوة الدينية” الحقيقية من خلال ترسيخ التضامن والتقارب بين المذاهب الإسلامية، واعتبار الاختلافات بينها اختلافات تنوع وتكامل، واعتبار ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرقهم.
