الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية الأونروا

أدانت وزارة الخارجية والعلاقات الدولية الفلسطينية اقتحام قوات وشرطة الاحتلال لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس وقلنديا، واعتداءاتهم على الطلبة والهيئات التدريسية وإغلاقها، مما أدى إلى حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم والإضرار بالعملية التعليمية. ويشكل هذا انتهاكا صارخا لحصانة وامتيازات الأمم المتحدة ومقرها والمؤسسات التابعة لها، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد بوضوح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة دولة فلسطين.
كما أدانت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، العدوان المتواصل من قبل قوات الاحتلال على المخيمات الفلسطينية وخاصة في شمال الضفة الغربية، والاعتداءات التي تستهدف مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومدارسها ومرافقها في هذه المخيمات. واعتبرت أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار محاولات القوة المحتلة تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين وحرمانهم من صفة اللجوء، تحقيقاً لمصالحها الاستعمارية التوسعية.
وأكدت أن التسامح الدولي مع جرائم القوة المحتلة بحق الشعب الفلسطيني وصل إلى حد استكمال القوة المحتلة لجرائمها وتحقيق إنشاء المؤسسات الدولية بقرار دولي.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع بشكل مستمر حرب دولة الاحتلال على الأونروا مع كافة الأطراف الدولية وخاصة مع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكذلك مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني. وكان هذا الموضوع بالفعل موضوع حوار ونقاش معمق في الاجتماع الأخير بين وزير الدولة للشؤون الخارجية والسياسة الخارجية فارس أغابيكيان شاهين ولازاريني في القاهرة. كما ستستمر الجهود لترجمة الإجماع الدولي الرافض لقرار الاحتلال إلى خطوات عملية لإجبار الاحتلال على الانسحاب.