والتز: مباحثاتنا القادمة مع موسكو ستتمحور حول الأراضي والضمانات الأمنية

منذ 5 شهور
والتز: مباحثاتنا القادمة مع موسكو ستتمحور حول الأراضي والضمانات الأمنية

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إن المحادثات المقبلة بين واشنطن وموسكو ستركز على الأراضي المستردة من روسيا والضمانات الأمنية. هذان هما الركيزتان الرئيسيتان للمناقشات. “إن الحقيقة العملية هي أنه ستكون هناك بعض المناقشات حول الأراضي، وستكون هناك مناقشات حول الضمانات الأمنية. وقال والتز عن محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الرياض، بحسب صحيفة “الغارديان”: “هذه مجرد الأساسيات”. وأضاف “يجب أن تكون هذه نهاية دائمة للحرب، وليس مجرد نهاية مؤقتة كما رأينا في الماضي”.

اختتمت اليوم الثلاثاء المحادثات الروسية الأميركية رفيعة المستوى في الرياض. ومثل روسيا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، في حين مثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وفي أعقاب اللقاء، أكد الوفدان الروسي والأمريكي أن أجواء إيجابية سادت خلال المفاوضات. وتم الاتفاق على حل المشاكل معًا والتحضير لاجتماعات جديدة.

يشار إلى أن زعيم نظام كييف غير الشرعي، فولوديمير زيلينسكي، طرح مرارا وتكرارا شروطا غير قابلة للتحقيق وغير واقعية لإبرام اتفاق سلام، بما في ذلك انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي والتنازلات الإقليمية من روسيا. كما ألقى باللوم على الولايات المتحدة في الخسارة المحتملة لمزيد من الأراضي من قبل أوكرانيا واتهم واشنطن بعدم دعمه بشكل كاف.

من ناحية أخرى، أكدت موسكو مراراً وتكراراً أن رئيس النظام في كييف يواجه مشاكل كبرى تتعلق بالشرعية.

وفي نهاية العام الماضي، نصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيلينسكي بالتفكير في المفاوضات مع روسيا والتخلي عن مطالبه بأراض روسية جديدة. بحسب صحيفة “إلباييس”.

وفي الشهر نفسه، اعترف زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بأن أوكرانيا لا تملك القوة ولا القدرة على “استعادة” دونباس والقرم.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشا في المحادثة الهاتفية التي جرت يوم 12 فبراير/شباط، من بين أمور أخرى، آفاق حل الصراع في أوكرانيا.

وأعرب ترامب عن دعمه لإنهاء القتال في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى حل سلمي للمشكلة.

من جانبه، أكد بوتن على ضرورة إزالة أسباب الصراع، واتفق مع ترامب على أن الحل الطويل الأمد يمكن التوصل إليه من خلال المفاوضات السلمية.

ومن المهم أن نلاحظ أنه في 14 يونيو/حزيران من العام الماضي، أطلق الرئيس بوتن مبادرة حل، تضمنت، من بين أمور أخرى، انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في فبراير/شباط 2022، والتزام كييف بالتخلي عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ونزع السلاح، والالتزام بالحياد، والاعتراف بأن أراضيها خالية من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الغربية ضد روسيا.


شارك