وزير الاقتصاد الفلسطيني لـ الشروق: تكلفة إعادة إعمار غزة تتراوح بين 50 و80 مليار دولار
أكد وزير الاقتصاد الفلسطيني محمد العمور، أن التواصل مع كافة الدول العربية سيستمر لتفعيل خطة إعادة الإعمار الفلسطينية وضمان تنفيذها على أرض الواقع.
وأشاد الوزير الفلسطيني في تصريحاته للشروق بموقف الحكام العرب واستعدادهم لبذل كل ما في وسعهم لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تعد الأصعب في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يواجه العديد من التحديات، ولكن رغم هذا البؤس، لا يزال هناك تصميم وثقة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة سوف تقوم قريبا وعاصمتها القدس الشرقية، وأن قطاع غزة والضفة الغربية سيكونان جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمقترح التهجير القسري للفلسطينيين، أكد العمور أن هذا المقترح لا يستند إلى التاريخ ولا الجغرافيا ولا الحقوق ولا القانون الدولي. ولذلك فإننا كشعب فلسطيني بكل مكوناته وكحكومة فلسطينية سنبقى ثابتين ومؤمنين بحقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية بدعم من أشقائنا العرب مهما اشتدت الظروف وتراكمت الصعوبات”.
وفي هذا السياق أشاد الوزير بموقف الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج التي دعمت بقوة وتدعم وستواصل دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأشاد بشكل خاص بموقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية على كافة المستويات، وخاصة رفضها لكل أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني ودعم حقه في إقامة دولته المستقلة.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة دعا الوزير محمد العمور إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار لبحث سبل جمع الأموال اللازمة لإعادة الإعمار. وأكد أهمية الدور العربي في هذا الإطار، سواء على شكل الدعم المالي أو الفني، أو تسهيل التجارة والاستثمار، والمشاركة في مشاريع التنمية المستدامة. وأوضح أن تكلفة إعادة الإعمار قد تتراوح بين 50 و80 مليار دولار، وبالتالي فهي عملية مهمة وضخمة تتطلب تضافر الجهود العربية وتعزيز التعاون العربي.
وأكد العمور أن الأولوية في الوقت الراهن هي تلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً لسكان قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالأمن الغذائي أو توفير المأوى للنازحين أو الرعاية الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري إعادة بناء البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وإصلاح الطرق والجسور وتجديد المدارس والجامعات.
