الرئاسة اللبنانية: بقاء إسرائيل في 5 مواقع لبنانية يعتبر احتلال وسنتوجه إلى مجلس الأمن

منذ 2 شهور
الرئاسة اللبنانية: بقاء إسرائيل في 5 مواقع لبنانية يعتبر احتلال وسنتوجه إلى مجلس الأمن

وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم جهوزية الجيش اللبناني لتولي مهامه على الحدود الجنوبية المعترف بها دوليا.

أعلنت الرئاسة اللبنانية، عقب لقاء بين الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام، أن “وجود إسرائيل في خمسة مواقع في لبنان هو بمثابة احتلال”. وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، تم التأكيد على أن “لبنان سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمعالجة الخروقات الإسرائيلية”.

وتابع البيان: “أكد المجتمعون التزام لبنان بكل أحكام القرار 1701 حتى لو انتهكها الاحتلال”، وشددوا على “حق لبنان في استخدام كل الوسائل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي”.

وأكد أيضاً على “الموقف الوطني الموحد للدولة واستمرار المفاوضات مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر لإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في إسرائيل”، واستذكر البيان المشترك للرئيسين الأميركي والفرنسي الذي أكد أن البلدين سيعملان مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق بشكل كامل.

أعلن الجيش اللبناني اليوم أن وحداته انتشرت في 11 بلدة في جنوب لبنان، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات اليونيفيل، عقب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من هناك.

وقال الجيش اللبناني في بيان اليوم إن قواته “بدأت أعمال المسح الفني وفتح الطرقات والتعامل مع ذخائر غير منفجرة وأجسام مشبوهة”، ودعا الأهالي إلى التقيد بتعليمات الوحدات العسكرية حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم من القرى والبلدات في جنوب لبنان التي اجتاحها، باستثناء خمس نقاط رئيسية على طول الحدود.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية أن “البلدات هي يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا والوزاني”.

ودعت السلطات اللبنانية “الأهالي إلى الانتظار قبل الدخول إلى القرى حتى يتمكن الجيش من تفقد المناطق التي انسحب منها العدو للتأكد من سلامتهم”.

من جهة أخرى، دخل عدد كبير من أهالي بلدتي الوزاني وميس إلى بلداتهم سيراً على الأقدام وعلى الدراجات النارية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وتمركز الجيش اللبناني فيها ليلاً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن “قواته ستبقى في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار في 18 فبراير/شباط”.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أشهر من العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين. وجاءت هذه الأحداث نتيجة العمليات العسكرية ضد حزب الله المتمركز في غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس وجماعات فلسطينية أخرى ضد إسرائيل.


شارك