الجيش اللبناني يستكمل عملية انتشاره في عدد من القرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية

منذ 3 شهور
الجيش اللبناني يستكمل عملية انتشاره في عدد من القرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية

يستكمل الجيش اللبناني انتشاره في عدد من القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان، المحاذية لإسرائيل. لقد مر بالفعل اليوم الأخير من انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان. وأفاد مراسل روسيا اليوم أنه حتى الآن (حتى كتابة هذه السطور) دخلت عناصر وآليات من الجيش اللبناني إلى مدن بليدا ومحيبيب وميس الجبل وحولا ومركبا.

في الوقت نفسه، تقوم فرق الهندسة في الجيش اللبناني بعمليات استطلاع وتفقد للمناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، فيما يواصل جنود الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر تنفيذ عمليات تفجير وهدم للعديد من المنازل في بلدتي العديسة وكفركلا قبل انسحابهم من هناك.

وفي سياق مماثل، أصدرت بلديات حولا وكفركلا ومارون الراس بيانات دعت فيها الأهالي إلى الالتزام بالتعليمات التي أصدرتها في بيانات لاحقة قبل العودة إلى البلدات المحررة حرصاً على سلامتهم.

ومن المتوقع أن يعود سكان المدن الجنوبية إلى منازلهم تدريجيا اعتبارا من صباح الثلاثاء.

توجهت جرافات من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وآليات عسكرية إلى مثلث مدن برج الملوك وكفركلا والخيام للتحضير لاجتياح هذه المدن.

من جهة أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه سيحتفظ بجزء من قواته في خمسة مواقع بجنوب لبنان بعد 18 فبراير/شباط (الثلاثاء)، وهو تاريخ انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن تمركز قواته في جنوب لبنان هو إجراء مؤقت إلى حين استعداد الجيش اللبناني لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ويرفض الجانب اللبناني هذا القرار، حيث أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه لن يقبل ببقاء إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية، وأعرب عن خشيته من عدم انسحاب إسرائيل بشكل كامل من جنوب البلاد غداً.

ويواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لينهي القصف بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبلغ ذروته بحرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني. وكان الموعد النهائي المحدد في الاتفاق هو 60 يوما. لكن تل أبيب لم تلتزم بهذا الموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا عن تمديد الموعد النهائي عبر اتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط.

من جهته، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة له أمس، إنه إذا بقيت إسرائيل في لبنان بعد الاتفاق فهي محتلة والجميع سيعرف كيف يتعامل معها.


شارك