حزب الله: ندين الاعتداء على المعتصمين ونطالب بإنهاء أزمة الطائرات الإيرانية
دان حزب الله ما وصفه بالهجوم على المتظاهرين السلميين على طريق مطار بيروت أمس، ودعا الحكومة اللبنانية إلى التراجع عن قرارها منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت.
وجاء في بيان للحزب: “نطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في حرية التعبير. كما نطالب الجيش اللبناني بالتحقيق في الاعتداء على الاعتصام أمس، واتخاذ الإجراءات التي تعزز دور المؤسسة العسكرية في حفظ الاستقرار”.
وأضاف حزب الله أن الاعتصام على طريق المطار هو تحرك سلمي للتنديد بالتدخل الإسرائيلي في الشؤون اللبنانية. ووصف حزب الله هجوم الجيش اللبناني عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع بأنه “اعتداء على مواطنين مسالمين”.
كما أكد الحزب إدانته للاعتداء على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالقرب من مطار رفيق الحريري، وشدد على معارضته الشديدة لأي اعتداء على هذه القوة.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من تنفيذ أوامره وانتهاك السيادة الوطنية.
اعتبر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن قرار منع وصول الطائرة الإيرانية هو إهانة للدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية.
وأضاف قماطي: “الحزب لن يقبل بذلك، والمقاومة لن تخضع، ولن تسمح بأن يقع الوطن في أيدي الأميركيين والإسرائيليين”.
أزمة الطائرات الإيرانية
وأفاد مراسل الجزيرة، مساء السبت، أن حزب الله أعلن انتهاء الاعتصام على طريق مطار بيروت، بعد أن استخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج واعتصام لمناصري حزب الله على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
في المقابل، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إن حرية التعبير مكفولة و”من غير المقبول إطلاقا قطع الطرق وتعطيل الوضع”.
وأضاف سلام أن أمن مطار بيروت هو فوق كل الاعتبارات، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لإقفال الطرقات. وأشار إلى أن الحكومة على تواصل مع السلطات الإيرانية لحل موضوع عودة اللبنانيين العالقين في طهران.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت السلطات اللبنانية اعتقال 25 شخصاً على خلفية الهجوم على موكب نائب قائد قوات اليونيفيل عند اقترابه من مطار بيروت.
وتعهد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمعاقبة منفذي الهجوم، وأكد أن القوى الأمنية اللبنانية “لن تتسامح مع أي طرف يسعى إلى تعريض الاستقرار والسلام الداخلي في البلاد للخطر”.
