الرئيس الفلسطيني: واهم من يظن أنه قادر على تهجير شعبنا أو فرض صفقة قرن جديدة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الدعوات لطرد الفلسطينيين وتقويض سيادة الدول الأخرى تهدف إلى صرف انتباه العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في قطاع غزة، وجرائم المستوطنين ومستوطناتهم، وسرقة الأرض الفلسطينية ومحاولات ضمها، والاعتداءات على الأماكن المقدسة في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف خلال كلمة له في قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، صباح السبت، أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين هي المسؤولة عن هذه الجرائم. بهدف تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن عدد الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة يبلغ 2.3 مليون نسمة، منهم 1.5 مليون لاجئ طردوا من أرضهم عام 1948 وتعرضوا لأكثر من 50 مجزرة على يد العصابات الصهيونية خلال تلك الفترة.
وتابع: “إذا أراد الأميركيون حلهم فعليهم فقط العودة إلى مدنهم وقراهم التي أخرجوا منها إبان النكبة”. وجاء ذلك تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي ينص على عودة الفلسطينيين إلى المدن والقرى التي طردوا منها، وتعويضهم عن كافة الأضرار.
وشدد على الرفض الكامل والمطلق لكل الدعوات لطرد الشعب الفلسطيني، لأن ذلك من شأنه أن يترك المنطقة في حلقة مفرغة من العنف بدلا من اتخاذ خطوة نحو السلام.
وأضاف: “من يعتقد أنه من الممكن فرض صفقة قرن جديدة أو تهجير شعبنا والاستيلاء على كل شبر من أرضنا فهو واهم”. وفي هذا الصدد نثمن موقف كافة الدول التي رفضت الدعوات لتهجير شعبنا من أرضه وأقرت بحقه في أرضه، كما نقدر عاليا موقف الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء”.
دكتور. يترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الوفد المصري المشارك في اجتماعات الدورة العادية الـ38 لقمة الاتحاد الأفريقي، التي ستعقد على مدى يومين 15 و16 فبراير 2025 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.
وستناقش القمة القضايا الرئيسية التي تؤثر على القارة، بما في ذلك الأمن الغذائي، والتحول الرقمي، وتغير المناخ، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجه قادة وشعوب القارة الأفريقية. وستحدد القمة أيضًا خصائص وخطة عمل الاتحاد الأفريقي للعام المقبل.