شريف فتحي يشارك في مؤتمر السياحة الرياضية وصناعتها بعد كأس العالم

شارك الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار كمتحدث رئيسي في المؤتمر الذي حمل عنوان “السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم”.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ51 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
وتحدث الوزير خلال المؤتمر عن دور الرياضة وأثرها على الشعوب، مشيرا إلى أن السياحة الرياضية لا ينبغي اعتبارها مصدرا للإيرادات الوطنية فحسب، بل هي مهمة للترويج للدول وتعزيز مكانتها كوجهة للسياحة الرياضية. كما أنها تساعد على التقريب بين الشعوب والثقافات وقبول الآخرين من خلال تفاعل السائحين مع المجتمع المحلي. ويستطيع السائح أيضًا التعرف على الثقافة المحلية والمواقع السياحية والأثرية في البلد الذي يقام فيه الحدث أو البطولة الرياضية.
كما سلط الضوء على أحد التحديات التي تواجه صناعة السياحة الرياضية في المنطقة، والمتمثل في عدم وجود منظمي رحلات أو شركات متخصصة في هذا المجال.
وتحدث الوزير أيضًا عن الظروف والإمكانات التي تمتلكها مصر والتي تمكنها من استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى. وأشار إلى الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية للقطاع الرياضي من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرياضية وإنشاء المدن الرياضية مثل المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويعد هذا أكبر استثمار رياضي في مصر حالياً، حيث يعد أحد أكبر وأحدث المنشآت الرياضية في البلاد. وأشار إلى أن هذه المدينة أنشئت بهدف تحقيق طموحات مصر في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى والمهمة مستقبلاً.
وأكد أيضًا أن مصر لديها باع طويل في مجال الرياضة، بحيث لا يوجد استاد أو نادي أو منشآت رياضية في أي محافظة أو مدينة من مدن الجمهورية. يوجد في مصر أكثر من ألف نادي والعديد من الملاعب والمدن الرياضية المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، منها أكثر من ثلاثة ملاعب لكرة القدم تتسع لنحو 90 ألف متفرج.
وأضاف شريف فتحي أن أجندة الرياضة المصرية تتضمن دائماً العديد من الأحداث والبطولات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية. وأشار إلى أن مصر استضافت العديد من البطولات في كرة القدم وكرة اليد وغيرها خلال السنوات الأخيرة، وأن وزارة السياحة والآثار رعت ودعمت أكثر من 40 فعالية رياضية العام الماضي.
جدير بالذكر أن زيارة الوزير للعاصمة القطرية الدوحة جاءت لحضور اجتماعات الدورة الـ51 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، حيث فازت مصر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة للدورة 2025-2029.
كما عقد لقاءات ثنائية رسمية مع رئيس السياحة بدولة قطر ووزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وهذه الدول في مجالات السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة.