المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا

منذ 3 شهور
المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا

تعهد المجتمع الدولي، الخميس، بتقديم الدعم لسوريا لضمان انتقال سلمي ومستقر بعد سنوات من الحرب الأهلية.

بعد أكثر من شهرين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، ناقش مؤتمر دولي في باريس خيارات التغيير السياسي في سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو ضمان سيادة سوريا وأمنها وتشكيل حكومة تمثل جميع قطاعات السكان.

وأضاف أن القدرة على احترام جميع المكونات في البلاد هي شرط أساسي للاستقرار والأمن في سوريا.

وقال ماكرون إن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي يشكلان تحديين.

وأضاف ماكرون خلال المؤتمر: “لقد دفعنا نحو رفع العقوبات الأولى التي فرضها الاتحاد الأوروبي بسرعة حتى تتمكن عملية إعادة الإعمار من البدء”.

بعد سقوط الأسد، لم تعد الدولة العربية ضحية للتقسيم فحسب، بل أيضاً لأزمة اقتصادية وتدمير أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية.

بالإضافة إلى الدولة المضيفة فرنسا، شارك ممثلون من ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي بيان مشترك صدر عقب المؤتمر، قال رؤساء الدول والحكومات إنهم يدعمون الحكومة الانتقالية السورية في التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين.

كما سيعملون على حشد المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية ودعم إعادة الإعمار السريع والمساعدات التنموية لسوريا لتلبية احتياجات الشعب السوري.

كما تعهد المشاركون في المؤتمر بالعمل معًا لضمان نجاح عملية انتقال السلطة بعد الأسد. وأضاف البيان أن هذه العملية يجب أن تتم تحت قيادة سورية.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال الدائر في شمال وشمال شرق سوريا، حيث تتقاتل الميليشيات الكردية والقوات القريبة من تركيا من أجل السيطرة على مناطق استراتيجية.

وفي كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، حذر بارو من أن القتال قد يؤدي إلى تقوية تنظيم الدولة الإسلامية.

ورغم هزيمته العسكرية، لا يزال تنظيم داعش نشطاً في سوريا، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 2000 إلى 3000 مقاتل.

وأضاف بارو “لا ينبغي لسوريا أن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية”.

ودعا أيضا إلى “إنهاء التدخلات الأجنبية”، بما في ذلك في جنوب البلاد، حيث تنشط القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من المنطقة الأمنية بين البلدين ولبنان.

وقال بارو إنه يجب تهيئة الظروف لحل سلمي للصراع والتوحيد الاجتماعي وإعادة الاندماج الإقليمي في سوريا، وشدد على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية للبلاد.

وفي كلمته أمام القيادة السورية المؤقتة، أكد بارو أنه من المتوقع حدوث عملية انتقالية عادلة وتعددية في سوريا. ودعا أيضًا إلى تحديد جدول زمني واضح لعملية الانتقال.


شارك