الاحتلال يهدم منزلا في مخيم نور شمس ويواصل تدمير البنية التحتية والممتلكات

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً في حي المنشية بمخيم نور شمس، وسط تدمير وتخريب للبنى التحتية والممتلكات.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال أدخلت المزيد من الآليات العسكرية والجرافات الثقيلة إلى المخيم، وشرعت بهدم منزل في حي المنشية. كما واصلوا تدمير الممتلكات في الشارع بين حيي الشهداء والمجاهدين، حيث سمع دوي انفجارات ضخمة وإطلاق نار.
وتزامنت عمليات الهدم والتدمير مع حصار مشدد للمخيم وأطرافه من قبل قوات الاحتلال. حولوها إلى ثكنة عسكرية وقاموا بتفتيش المنازل ونهبها وإجبار السكان على ترك منازلهم تحت التهديد والترهيب.
استخدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مكبرات الصوت في مسجد المخيم في حي العيادة، لمطالبة سكان المخيم بإخلاء منازلهم والخروج من المخيم فوراً.
ولا تزال العشرات من العائلات، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في مرحلة مغادرة المخيم. وعليهم أن يتحملوا مشاق السير على الأقدام وسط تدمير الطرق والأمطار والبرد القارس من جهة، وترهيب الحامية التي تطلق عليهم النيران بكثافة من جهة أخرى، مما يعرضهم لخطر كبير.
وأعاق جنود الاحتلال عمل طواقم الهلال الأحمر، وصدموا مركبة فريق الحماية المدنية التابع للجمعية، ما أعاق عملهم في إخلاء عدد من المسنين والأطفال وفريق الإسعاف الطبي من المخيم.
وقال رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس نهاد الشاويش في تصريح صحفي إن الأوضاع في المخيم صعبة للغاية في ظل هذا العدوان الأوسع والأشمل.
وأضاف: “إن الطاقم يطلق النار على كل ما يتحرك في المخيم”. ولا تزال هناك عائلات تعيش في منازلها وهي في خطر بسبب انقطاع إمدادات المياه والكهرباء الأساسية، وهناك نقص في المواد الغذائية والمشروبات والأدوية وحليب الأطفال.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمارس أبشع أشكال التنكيل بحق مواطنيها، من خلال تفتيش منازلهم بشكل عنيف وإطلاق النار وإلقاء القنابل عليهم، وتهديدهم بالخروج من المخيم وإخلاء سكانه.
وأشار الشاويش إلى أن اللجنة الشعبية وبالتنسيق مع المحافظ والمؤسسات ذات الصلة والمجالس الصحراوية تعمل جاهدة على تقديم العون للأهالي في هذه الظروف الصعبة وتوفير مكان آمن لهم رغم قلة الإمكانيات. وأوضح أن النازحين توجهوا إلى أماكن متفرقة بين المدينة وضواحيها وبلدات بلعا وعنبتا وكفر اللبد.