وزيرة الخارجية الألمانية تعوّل على دول عربية في الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أملها في أن تحترم الدول العربية الشريكة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
وقالت بيربوك لشبكة “ARD” إن هدف محادثاتها الجارية والمقبلة مع المملكة العربية السعودية – من بين أمور أخرى – هو “ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار هذا الآن وتحويله إلى مرحلة حقيقية من السلام”.
وقالت بيربوك إن التعاون مع السعودية مهم للغاية في الوقت الحالي لأن السعوديين، على حد تعبيرها، هم أحد أهم شركاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت: “الملك السعودي كان من أوائل الأشخاص الذين اتصل بهم [ترامب]”، مضيفة أن الخلفية غير العادية بالنسبة لألمانيا هي العلاقات التجارية السعودية الأميركية.
وعزت بيربوك تفاؤلها في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع في الشرق الأوسط إلى متطلبات مكتبها: “مهمتي هي أن أوضح مرارا وتكرارا، حتى في هذه الأوقات الصعبة، أن قوة العمل المشترك يمكن أن تغير الأمور للأفضل”.
وانتقدت بيربوك مجددا تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، وأضافت أنها في ضوء هذه التصريحات لا تعتبر العمل على اتفاق السلام جهدا ضائعا. وقالت: “كنا نتوقع هذا (…) وتعلمنا أيضا من ترامب واحد”، في إشارة إلى ولاية ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة. واتفقت مع شركائها العرب على أن الحل السلمي للشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا “إذا عملنا معا”.
ومن ناحية أخرى، ونظراً للزعامة الأميركية في عهد ترامب، فمن المهم للغاية أن تظهر أوروبا واثقة من نفسها في العالم، كما قال بيربوك. ويمكننا أيضاً أن نستقبل الإدارة الأميركية الجديدة “بثقة كبيرة بالنفس”. وأضافت “في الوقت نفسه، لدينا في الواقع العديد من المصالح المشتركة”.
وأضاف بيربوك “الآن يتعين علينا أن نتحدث مع الحكومة [الأمريكية الحالية] بشكل مختلف عما فعلناه مع الحكومة السابقة”. ووصف بيربوك المحادثات مع الحكومة الأميركية السابقة بأنها ودية. ولم تشرح بيربوك ما تعنيه بالضبط عندما قالت إنها تريد حوارا مختلفا مع الحكومة الجديدة.