تحليل للجارديان يكشف عن مصالح ترامب العقارية في فلسطين

عزز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعمه لحركة الاستيطان الإسرائيلية، واقترح خطة للسيطرة على قطاع غزة وتنميته. وقد يرقى هذا التحرك إلى مستوى التطهير العرقي لمليوني نسمة من سكان قطاع غزة، بحسب تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ووجد التحليل أن هذه الفكرة تتسق مع توجهات حركة الاستيطان الإسرائيلية، التي استخدمت أنشطة البناء في الأراضي الفلسطينية منذ عقود كوسيلة لفرض السيطرة وتشريد الفلسطينيين. وأوضح أن هذا النهج وجد دعما داخل إدارة ترامب الأولى، وخاصة من الشخصيات التي لها علاقات بعالم العقارات، مثل صهره ومستشاره جاريد كوشنر.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو صرح مؤخرا بأن الولايات المتحدة ستتولى المسؤولية عن غزة بينما ستقوم إسرائيل “بتنفيذ المهمة” هناك. ونُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهر الماضي قوله إن “الموقع سيتم تنظيفه بالكامل”. وكان يشير إلى الخطط الرامية إلى تحويل قطاع غزة في أعقاب العمليات العسكرية المستمرة.
وأشار التحليل إلى أن إسرائيل استغلت الاحتلال لتعزيز اقتصادها من خلال العمالة الفلسطينية الرخيصة، واستفادت من السيطرة على القدس والمناطق السياحية، في حين لعبت المستوطنات دورا مهما في ترسيخ حضور إسرائيل في الأراضي المحتلة.
وأشار أيضاً إلى دعم العديد من حلفاء ترامب لبناء المستوطنات، وأشار إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى مستوطنة في الضفة الغربية حيث تم تسمية نوع من النبيذ باسمه.
وتوقع التحليل أن تركز ولاية ترامب الثانية على قطاع العقارات بشكل أكبر. ومن المقرر أن يصبح المستثمر ستيفن ويتكوف مبعوثه إلى الشرق الأوسط، في حين من المتوقع تعيين مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل.
وتناول التقرير أيضا تصريحات كوشنر الذي وصف غزة بأنها “عقارات ثمينة للغاية”، وأشار إلى أن شركته تتلقى تمويلا من دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي ينظر إليها كشريك محتمل في إعادة إعمار قطاع غزة.
وأخيرا، أشارت الغارديان إلى أن إسرائيل لديها منذ فترة طويلة خطط اقتصادية لغزة، بما في ذلك مشروع لبناء جزيرة اصطناعية، ولكنها في الوقت نفسه فرضت حصارا خانقا على غزة. وخلص التقرير إلى أن خطة ترامب قد تشكل نقطة تحول في التعامل مع غزة، حيث تواجه إسرائيل اتهامات دولية بارتكاب سياسة الفصل العنصري والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط دعم إسرائيلي متزايد لمشاريع الاستيطان.