كيف أشاد كوشنر بعقارات غزة قبل عام خطة ترامب بتحويل غزة لـ ريفيرا الشرق الأوسط؟

منذ 7 شهور
كيف أشاد كوشنر بعقارات غزة قبل عام خطة ترامب بتحويل غزة لـ ريفيرا الشرق الأوسط؟

قبل عام واحد فقط من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطته للسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى وجهة سياحية، أثار صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر الجدل بتصريحاته. ووصف غزة في هذه الكلمات بأنها مكان له “واجهة بحرية قيمة للغاية”، وقال إنه مع إعادة تأهيلها بشكل مناسب، يمكن تطويرها اقتصاديًا وتحويلها إلى منطقة استثمارية مربحة.

تصريحات كوشنر بشأن غزة

في مقابلة مع برنامج مبادرة الشرق الأوسط في كلية هارفارد كينيدي في فبراير/شباط 2024، تحدث كوشنر عن كيفية الاستفادة بشكل أفضل من غزة إذا تم توجيه الموارد نحو “بناء سبل العيش” بدلاً من إنفاقها على العمليات العسكرية. وأشار إلى أن الأموال المستخدمة في بناء الأنفاق العسكرية وشراء الأسلحة “كان من الممكن استثمارها في التعليم والابتكار، وهو ما كان من شأنه تحسين حياة السكان بدلا من تدمير الوضع الحالي”.

وأضاف كوشنر: “من وجهة نظر إسرائيل، قد يكون من الأفضل إخلاء السكان من غزة ثم تنظيف المنطقة وإعادة تأهيلها”. لكنه أكد في الوقت نفسه أن إسرائيل لم تعلن أنها ستمنع السكان من العودة بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وناقش كوشنر أيضًا إمكانية نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، وخاصة منطقة رفح، إلى مصر. وقال إن هذا قد يكون ممكنا “إذا تم التعامل مع الأمر بشكل دبلوماسي سليم”. كما ألمح إلى إمكانية إعادة توطين بعض الفلسطينيين في صحراء النقب داخل إسرائيل، قائلا: “لو كنت في موقع المسؤولية، لسويت الأرض في النقب وحاولت نقل السكان إلى هناك”. وأضاف: “أعرف أن هذا الاقتراح لن يكون خيارا شعبيا، لكنه قد يكون الحل الأفضل لإنجاز المهمة”.

ترامب يعلن عن خطة أميركية للسيطرة على غزة

وأعلن ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة للسيطرة الأميركية على قطاع غزة. واعتبر أن هذه الخطوة ستسمح بهدم المباني المدمرة والتخلص من المتفجرات غير المنفجرة ومن ثم البدء بإعادة الإعمار وفق نموذج جديد.

“سنسيطر على غزة وننفذ خطة إعادة إعمار شاملة”. وقال ترامب خلال المؤتمر: “سنقوم بإزالة جميع القنابل غير المنفجرة ومسح جميع المباني المدمرة”. وأضاف “نريد أن نجعل غزة مكانًا دوليًا رائعًا حيث يمكن للناس من جميع أنحاء العالم العيش والاستمتاع ببيئة جديدة تمامًا”. وعندما سئل عما إذا كان من الممكن استخدام القوة العسكرية لهذا الغرض، أجاب: “إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك”.

وطرح ترامب رؤيته بأن إعادة الإعمار على الطريقة الأميركية من شأنها أن تخلق آلاف الوظائف وتجنيب الفلسطينيين عبء إعادة بناء ما دمر في الحروب السابقة. وأكد أن خطته ستحظى بدعم إقليمي ودولي. وأشار أيضاً إلى أنه ناقش مع عدد من رؤساء الدول والحكومات إمكانية نقل السكان الفلسطينيين إلى الدول المجاورة مثل مصر والأردن، إلا أن البلدين رفضا هذا المقترح.

ردود فعل غاضبة على تصريحات ترامب وكوشنر

وأثارت تصريحات ترامب وكوشنر موجة من الانتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها. ووصف السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن الخطة بأنها “تطهير عرقي” وقال إن الطرد القسري لسكان غزة يعد جريمة ضد الإنسانية. وكتب السيناتور الديمقراطي كريس مورفي على حسابه على موقع X (تويتر سابقًا): “الاحتلال الأمريكي لغزة من شأنه أن يؤدي إلى مقتل الآلاف من الجنود الأمريكيين وإطالة أمد الحرب في الشرق الأوسط لعقود من الزمن”.

من جانبه، قال نيد برايس المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية: “ليس هناك زعيم إقليمي واحد يدعم هذه الخطة، وليس هناك دولة مستعدة للمشاركة في تنفيذها”. كما أكد السيناتور الديمقراطي روبين جاليجو أن “أي تصويت في الكونجرس بشأن الاحتلال الأميركي لغزة سوف يفشل تماما ولن يمر تحت أي ظرف من الظروف”.

أعرب الجمهوريون المعارضون لترامب عن معارضتهم للخطة. وقال عضو الكونغرس السابق جاستن أماش، وهو أميركي من أصل فلسطيني: “عندما تقوم الولايات المتحدة بترحيل المسلمين والمسيحيين قسراً من غزة، فهي مذنبة بالتطهير العرقي. ولا يمكن لأي أمريكي محترم أن يقبل ذلك”.


شارك