وفاة 735 من المشردين في شوارع فرنسا عام 2024

وتشير بيانات حديثة صادرة عن منظمة تتابع “وفيات الشوارع” إلى أن 735 شخصا بلا مأوى ماتوا في شوارع فرنسا في عام 2024.
وهذا رقم قياسي لم تشهده فرنسا من قبل ويعكس الأزمة المتفاقمة في قطاع الإسكان للفئات الضعيفة.
وبحسب مكتب الإحصاء فإن متوسط أعمار المشردين هو 49 عاماً.
وأظهرت نتائج دراسة نقلتها قناة “سي نيوز” الإخبارية، أجرتها منظمة “إسكان المحرومين”، المعروفة سابقا باسم منظمة “آبي بيير”، أن نحو 350 ألف شخص بلا مأوى في فرنسا يعيشون بلا سكن، في حين يعاني 4.2 مليون شخص من وضع سكني هش.
وانتقدت المنظمة سياسات الحكومة فيما يتعلق بـ”المعاملة القاسية” للمشردين الذين يعيشون في مناطق سكنية غير منظمة مثل المخيمات والأحياء الفقيرة.
وأضافت أن السلطات كانت ستطرد نحو 100 ألف شخص من هذه المناطق المؤقتة بحلول عام 2023، وهو رقم قياسي أيضاً مقارنة بالسنوات السابقة.
وأطلقت السلطات أيضًا حملة أكثر صرامة في العاصمة باريس والعديد من المدن الكبرى الأخرى احتفالًا باستضافة الألعاب الأولمبية 2024.
ويشير تقرير المنظمة إلى أن ما بين 5 آلاف و8 آلاف شخص، بما في ذلك ما بين ألف وثلاثة آلاف طفل، يتم رفض قبولهم في الملاجئ الاجتماعية كل ليلة بسبب نقص الأماكن. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من الأشخاص الآخرين الذين لا يستطيعون الوصول إلى هذه المراكز أو يتواصلون معها هاتفياً.
وفي فرنسا، هناك ضغوط كبيرة على بناء المساكن بسبب الزيادات الضريبية على المساكن الاجتماعية، مما أدى إلى انخفاض في العرض من الإيجارات التضامنية.
وفي عام 2023، تم تخصيص أقل من 400 ألف وحدة سكنية اجتماعية، في حين لا تزال 2.7 مليون أسرة فرنسية على قائمة الانتظار للسكن الاجتماعي، بحسب الدراسة.