الجنائية الدولية تسعى لتوقيف متورطين في فظائع بغرب دارفور

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم الاثنين أن مكتبه سيسعى للحصول على أوامر اعتقال للمتهمين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور بالسودان، حيث وردت تقارير عن تطهير عرقي على يد القوات شبه العسكرية لمدة 19 شهرًا، وهناك أشخاص يقاتلون ضد القوات الحكومية.

وقال خان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الجرائم ترتكب في دارفور "بينما نتحدث كل يوم" وأنها تستخدم كسلاح حرب. وأضاف أن هذا الاستنتاج جاء نتيجة “تحليل دقيق” بناء على الأدلة والمعلومات التي جمعها مكتبه.

انزلق السودان إلى الصراع في منتصف أبريل 2023 مع تصاعد التوترات المستمرة بين قادته العسكريين وشبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتدت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة غرب دارفور الشاسعة.

وعلى مدى عقدين من الزمن، أصبح اسم دارفور مرادفاً للإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وخاصة من جانب ميليشيات الجنجويد العربية سيئة السمعة ضد السكان الذين يعتبرون أنفسهم من وسط أو شرق أفريقيا. قُتل ما يصل إلى 300 ألف شخص وتم تهجير 2.7 مليون من منازلهم.

وقال خان للمجلس هذا الشهر إن هناك سببا للاعتقاد بأن القوات الحكومية وقوات الدعم السريع في دارفور يمكن أن ترتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.