الأمم المتحدة تطالب سلطات طرابلس الليبية بتوقيف آمر الشرطة القضائية

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، سلطات البلاد إلى القبض على قائد إدارة المباحث الجنائية الليبية، الذي طرد من إيطاليا إلى بلاده هذا الأسبوع رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية. جرائم حرب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأعربت البعثة في بيان لها عن قلقها إزاء خطورة الجرائم المدرجة في مذكرة الاعتقال الدولية بحق أسامة نجيم، والتي تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مثل القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي.
ودعت السلطات الليبية إلى القبض على أسامة المصري نجيم فور عودته إلى ليبيا وفتح تحقيق في هذه الجرائم بهدف التأكد من مسؤوليته الكاملة أو تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبررت روما، الخميس، طرد قائد الشرطة الجنائية في ليبيا، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بالقول إن المحكمة أمرت بالإفراج عنه وأنه شخص خطير.
أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، عدم اتباع الإجراءات العادية لاعتقال شخص صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، مما دفع محكمة الاستئناف في روما المسؤولة عن هذه القضايا إلى إصدار أمر بالإفراج عنه.
وقال الوزير إن أسامة المصري نجيم أعيد إلى طرابلس لأسباب أمنية عاجلة بعد صدور قرار بالطرد لخطورة ذلك على الشخص.
وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن التأكد من صحتها، استقبل نجيم حشدا من الناس في مطار معيتيقة الدولي فور وصوله إلى طرابلس.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن الجرائم المزعومة ضد المعتقلين ارتكبت بسبب دينهم أو الاشتباه في سلوكهم غير الأخلاقي أو دعمهم أو عضويتهم في جماعات مسلحة.
وقال الإنتربول إن نجيم اعتقل يوم الأحد في أحد فنادق تورينو بموجب مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. وأطلق سراحه يوم الثلاثاء وتم ترحيله إلى طرابلس.
من جهتها، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، عدم استشارتها من قبل السلطات الإيطالية.