مقتل قائد بكتيبة جنين في اشتباكات مع أمن السلطة الفلسطينية

منذ 6 شهور
مقتل قائد بكتيبة جنين في اشتباكات مع أمن السلطة الفلسطينية

قالت مصادر للجزيرة إن أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس قُتل برصاص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية خلال مواجهات مسلحة اندلعت اليوم السبت قرب المخيم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب المصادر فإن المقاوم المطلوب لجيش الاحتلال “يزيد جعايسة” استشهد صباح اليوم خلال مواجهات مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قرب جنين، وهناك العديد من الجرحى في صفوف المواطنين، بينهم طفلان.

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من وصفته بـ “القائد الشهيد” يزيد جعايسة الذي استشهد برصاص السلطات في جنين، مؤكدة أن “هذا العمل المخزي يثير الذعر ويؤجج الفتنة الداخلية في وقت مصيري”.

وأدانت حركة حماس استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للوكالة في ملاحقة المقاومين المطلوبين للاحتلال، وتصعيدها لهجماتها على مدينة جنين.

وأشارت المصادر إلى تجدد الاشتباكات بين المقاومة والسلطات في طولكرم، عقب استمرار حصار مخيم جنين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات.

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم قوات الأمن الفلسطينية أنور رجب، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت فجر اليوم بتنفيذ خطوات جديدة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وتوسيع نطاق سيادة القانون في مخيم جنين.

وأضاف رجب في تصريح صحفي أن الهدف من الحملة هو “إنهاء الفتنة والفوضى وإخراج مخيم جنين من سيطرة من وصفهم بالخارجين عن القانون”، على حد تعبيره.

وقبل يومين، أعلنت السلطة الفلسطينية مسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين خلال مواجهات مع مسلحين فلسطينيين الأسبوع الماضي.

وتشيع الاشتباكات بين مقاتلي المقاومة وأفراد الأمن الفلسطينيين في مدن شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين وطولكرم، بالتزامن مع غزوات قوات الاحتلال المستمرة وهجمات المستوطنين، فضلاً عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين في غزة.

اتُهمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد الوضع تعقيدا في الضفة الغربية.

وبحسب بيانات حقوقية فإن السلطات في الضفة الغربية المحتلة تعتقل أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومضطهدون من الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون وخطباء وكتاب وصحفيون، وترفض السلطات إطلاق سراحهم رغم القضاء وصدرت قرارات بالإفراج عنهم أكثر من مرة.

• اشتباكات مع الطاقم

وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات مسلحة اندلعت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز سالم العسكري قرب جنين.

وقالت سرايا القدس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها في لواء السيلة الحارثية “أمطروا بوابل كثيف من الرصاص على معدات العدو قرب قاعدة سالم العسكرية فلنفعل”. نقطة التحكم، سجل ضربات مباشرة.”

وفي الضفة الغربية أيضاً، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بعدة آليات وجرافة عسكرية من حاجز حوارة العسكري، وتمركزت آلياتها وقناصة في حي المخيم. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين المقاومة وقوات الاحتلال.

وبحسب موقع الجزيرة نت، أعلنت كتائب القدس وكتائب شهداء الأقصى، في بيانين منفصلين، مسؤوليتها عن استخدام آليات عسكرية إسرائيلية لتفجير عبوات شديدة الانفجار في منطقة السوق داخل المخيم، مما أدى إلى وقوع أضرار.

• عمليات السطو

 

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدات وقرى عدة، من بينها بلدتي سبسطية وبيت أمرين شمال غرب نابلس، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

كما اقتحمت آليات عسكرية بلدة نحالين غرب بيت لحم، دون اعتقال أي شخص. كما امتدت الغارات إلى بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، وبلدة يعبد جنوب غرب جنين، حيث ألقى المقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع باتجاه مركبات الاحتلال قبل انسحابها من البلدة.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، وسع جيش الاحتلال والمستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى سقوط نحو 811 شهيدًا، بحسب مسؤول فلسطيني وأصيب 6450 شخصا.

وتواصل إسرائيل مجازرها، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في غزة.

وتتحدى إسرائيل أيضًا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فورًا، وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.


شارك