أمين عام الناتو يدعو إلى تبني عقلية الحرب على ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي، اليوم الخميس، إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى “عقلية الحرب” وسط العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.
ودعا روته التحالف إلى “تحفيز” الإنتاج الدفاعي والإنفاق، وذلك خلال كلمة ألقاها خلال فعالية نظمها مركز أبحاث في بروكسل تهدف إلى إثارة نقاش حول الاستثمار العسكري.
يُطلب من حلفاء الناتو استثمار ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا فشلوا في كثير من الأحيان في تلبية هذه النسبة في الماضي.
وانتقدت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا حلفائها لعدم استثمارهم بشكل كاف، وهي القضية التي أثيرت بشكل خاص خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف روتي أن الاقتصاد الروسي في “حالة حرب”، وأشار إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري سيصل إلى 7-8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2025 – وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة.
وفي حين أشار روتي إلى أن الإنفاق الدفاعي كان أعلى مما كان عليه قبل عقد من الزمن، عندما اتخذ الناتو لأول مرة خطوات لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، إلا أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا عليه خلال الحرب الباردة.
وتابع روتي أنه على الرغم من المخاطر التي يواجهها الناتو، إلا أن هذا “كبير بنفس القدر، إن لم يكن أكبر”. وتابع: “النسبة الحالية من الناتج المحلي الإجمالي وهي 2% ليست كافية على الإطلاق”.
وأشار روته إلى أن الأوروبيين أنفقوا أكثر من 3% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، لكنه رفض اقتراح هذا الرقم كهدف جديد.
وسلط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد والأنظمة الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية كمصدر محتمل للتمويل.
وتابع: “نحن بحاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير والحفاظ على أسلوب حياتنا”.