بعد 13 عاما.. من هو الطفل حمزة الخطيب الذي أشعل مقتله الثورة السورية؟

أعاد سقوط نظام عائلة الأسد في سوريا إلى الأذهان مقتل الطفل حمزة الخطيب، الذي ألهم الثورة السورية في بدايتها في محافظة درعا، مهد الثورة السورية، ثورة لم تنته إلا بإسقاط النظام. هل تم القضاء على قاتليه بعد 13 عامًا؟
صحيفة الشروق تروي قصة تعذيب واستشهاد الطفل حمزة الخطيب بعد 13 عاما من الثورة السورية التي انتهت بإسقاط النظام السوري، وأحداث الحادثة نقلا عن صحيفة واشنطن بوست نيويورك تايمز و جلوب اند ميل.
عرف أهالي قرية الجيزة في محافظة درعا، مهد الثورة السورية، حمزة الخطيب البالغ من العمر 13 عاماً، وهو فتى هادئ يحب تربية الحمام والسباحة، كريم ومستعد للتبرع للفقراء مصروف الجيب عندما يحدث ذلك. لتواجده في مدينته عندما اندلعت احتجاجات متفرقة ضد نظام عائلة الأسد في آذار/مارس 2011، متأثرة بأحداث العربية ربيع.
شارك حمزة وأقاربه في المسيرات التي عمت القرى السورية في أبريل/نيسان الماضي، لكن الأجهزة الأمنية ردت باستخدام القوة المفرطة: حيث تم اعتقال العشرات من المتظاهرين ونقل حمزة إلى مقر المخابرات الجوية، المعروفة بهجماتها فيما يتعلق لسمعته السيئة في قضايا التعذيب.
ورغم محاولات عائلته العثور عليه، ظل حمزة مختبئا لمدة شهر تقريبا قبل أن تتسلم الأسرة جثة حمزة المقتولة، والتي كانت عليها آثار التعذيب.
وأظهر مقطع صورته عائلة حمزة جثته بفك مكسور وركبتين مكسورتين، فيما تم قطع أعضائه التناسلية وحرق جلده بأعقاب السجائر.
وأعقب استشهاد حمزة إطلاق صفحة على الفيسبوك باسم “كلنا شهداء حمزة الخطيب”، والتي وصل عدد متابعيها إلى نصف مليون خلال أيام قليلة. ودعا الموقع إلى تظاهرات باسم حمزة يوم الجمعة.
هذه الموجة التي أطلقها استشهاد حمزة، أعقبها رد فعل أكثر عنفاً من قبل الأجهزة الأمنية، مما أدى إلى اندلاع الثورة في محافظة درعا، التي أصبحت أول مدينة سورية تخرج من سيطرة النظام، وحصلت على لقب مهد الثورة. الثورة السورية.