المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ«الشروق»: سكان 14 منطقة سودانية يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة

منذ 6 شهور
المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ«الشروق»: سكان 14 منطقة سودانية يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة

قال محمد جمال الدين، المتحدث الوطني باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان، إن سكان 14 منطقة في السودان، خاصة دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، يعيشون ظروفاً أشبه بالمجاعة، مرجحاً أن البرنامج يعود إلى الحاجة الكبيرة في ظل الحرب المستمرة في البلاد مضطرة إلى تقديم خدماتها على أساس الأولوية.

وأضاف جمال الدين في حوار خاص لـ”الشروق” أن البرنامج يعمل على عدة محاور أولها توفير المواد الغذائية العاجلة، ممثلة بالمساعدات الغذائية، والتي تشمل “الدقيق، الذرة، الزيت، الملح”. والبازلاء”، فضلا عن المساعدات الغذائية التي تشمل الوجبات المعلبة الجاهزة للمرضعات والحوامل، بهدف الوقاية من سوء التغذية الحاد، وأشاد بجهود الحكومة السودانية. وينبغي إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحاً نظراً لأهميته في استيراد إمدادات المساعدات.

وعن نص الحوار:

• هناك شكاوى كثيرة من النازحين من أن المواد الغذائية التي يحصلون عليها من المنظمة لا تكفي أعدادهم. كيف تجيب على ذلك؟ كيف يعمل نظام العمل بشكل عام، وخاصة بعد الحرب؟

قبل اندلاع الحرب، اعتمد برنامج الأغذية العالمي على الأبحاث والتقارير للوصول إلى المحتاجين. إلا أن الحاجة الآن أصبحت كبيرة جداً واضطر البرنامج إلى تقديم الخدمات على أساس الأولوية والنطاق، وقد تم تقسيم الحاجة إلى فئتين وعلى الرغم من ارتفاع الحاجة إليهما، إلا أن هناك فئة تحتاج أكثر من أخرى.

عند استهداف المحتاجين، يعتمد البرنامج بشكل أساسي على التصنيف المتكامل للأمن الغذائي – على سبيل المثال لا الحصر: في حالات الطوارئ، يحدث النزوح من منطقة إلى أخرى، ولدينا المعرفة ذات الصلة نظرا لارتفاع مستوى النزوح وفي هذه المنطقة، يتم اتخاذ التدابير بسرعة لتقديم المساعدة للمواطنين المحتاجين.

ولذلك تعتمد الأولوية على مستوى المخاطر الذي يواجهه السكان المستهدفون أو النازحون في منطقة معينة. بالإضافة إلى ذلك، هنا، كظروف خاصة، يعطي البرنامج الأولوية للأشخاص الأكثر حاجة للمساعدة، وخاصة المصنفين في المرحلة الخامسة من التصنيف الأولي المتكامل للأمن الغذائي، والتي تمثل المرحلة الكارثية أو ما يسمى بخطر المجاعة ، مثل: معسكر زمزم بولاية شمال دارفور.

وفيما يتعلق بوضع الحرب الحالي، فإن الأولوية للأشخاص المصنفين في مرحلة الكارثة أو المرحلة النهائية، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف الأولي المتكامل للأمن الغذائي، وهؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة وهم في حالة حرب. ومن المقرر أن يتم الوصول من خلال البرنامج إلى المناطق الـ 14 المنتشرة في جميع أنحاء السودان مثل “دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة” بطرق مختلفة لمنع المجاعة.

• فما هي الآليات المتوفرة للتعامل مع هذه المرحلة الكارثية؟

ويعمل البرنامج على عدة محاور، أولها توفير المواد الغذائية بشكل عاجل، المتمثل في دعم المواد الغذائية، والذي يشمل “الدقيق والذرة والزيت والملح والبازلاء”، والدعم الغذائي، والذي يشمل الوجبات الجاهزة. وجبات معبأة للأطفال دون سن الخامسة والنساء المرضعات والحوامل بهدف منع حدوث سوء التغذية الحاد.

• كيف يمكن تقديم الخدمات العاجلة في هذه المناطق المنكوبة مع سيطرة مليشيا الدعم السريع على بعضها؟ وهل هناك أيضاً نهب لإمدادات المساعدات كما ذكرتم في تصريحات رسمية؟

ومن الأساليب المبتكرة التي بدأ البرنامج تنفيذها مؤخرًا، توزيع المبالغ النقدية على المواطنين بولاية الجزيرة. وفي بعض مناطق كردفان ودارفور بدأنا نفس التجربة لاستهداف الأشخاص الذين تتوفر لدينا بياناتهم بالفعل، حيث أن البرنامج كان موجودا في ولاية الجزيرة وقدم المساعدة فعليا، ولكننا اضطررنا إلى إيقاف عملنا بسبب سوء الأوضاع الأمنية للتكيف هو – هي.

ولذلك، نحاول الوصول إلى الأشخاص المحتاجين من خلال برامج التسجيل الذاتي عبر الإنترنت. تمت تجربة البرنامج في ولاية الخرطوم وتكررت نفس التجربة في ولاية الجزيرة حيث لا نستطيع الوصول إلى الولايتين، خاصة في المناطق التي يوجد بها أشخاص معرضون لخطر “الجوع”.

يستخدم هذا النهج من قبل برنامج الغذاء العالمي في حال وجود أعداد كافية أو حركة تجارية تسمح للناس في هذه المناطق بالاستفادة من الأموال، أي أن المستفيد قادر على شراء مستلزماته بشكل طبيعي، ويستخدم أيضًا في وفي حال صعوبة وصول الإعانات إلى المستفيدين، فإننا على الأقل نحاول تقديمها لهم. تتلقى إعانات نقدية للغذاء.

• لكن عدداً من المناطق في ولاية الجزيرة وإقليم دارفور شهدت انقطاعاً طويل الأمد في خدمات الاتصالات والإنترنت. فكيف يمكن تحقيق هذه الآلية؟!

في الواقع، حتى يومنا هذا هناك مناطق واسعة في الخرطوم لا تتوفر فيها خدمة الإنترنت، لكن المستفيدين يستخدمون جهاز “ستار لينك” للوصول إلى الإنترنت ورغم عدم توفر الإنترنت من الشبكات المحلية إلا أن معظم المواطنين لديهم وصول كافي للتعرفة الخدمة ضعيفة مقارنة بأهداف البرنامج، لكن نستطيع على الأقل معالجة الوضع الإنساني.

• وماذا عن الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش، خاصة أن النازحين هناك لديهم مظالم كثيرة؟ وبالإضافة إلى ذلك، تقول الحكومة السودانية إن المنظمات الدولية لم تنفذ جميع التزاماتها تجاه السودان. هل هناك أي مشاكل في البرنامج؟

هناك بعض المشاكل التي تحدث عنها البرنامج بالتفصيل في السابق وهي عدم إمكانية الوصول عبر خطوط القتال مما يعيق العمل بشكل كبير، أما بالنسبة لتلك المناطق التي لديها إمكانية الوصول فيمكن للبرنامج استهداف مناطق الشرق والشمال من البلاد وغيرها.

يتم ذكر الشكاوى لأن البرنامج يستهدف الأشخاص الأكثر احتياجًا. وذلك بسبب شكوى من آخرين هم بالفعل في حالة طارئة والبرنامج يعرف ذلك، ولكن للأسف نحن مجبرون على إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر احتياجا.

كما حذر البرنامج مرارا وتكرارا مقدما من مشاكل وصول إمدادات الإغاثة، ولا سيما قبل موسم الأمطار في جميع أنحاء منطقة دارفور، وواصل الدعوة إلى وصول إمدادات الإغاثة عبر خطوط القتال، على سبيل المثال عبر معبر أدري الحدودي. وهي الأكثر تضرراً، وتعرب الحكومة السودانية عن امتنانها لموافقتها على السماح بنقل المساعدات لمدة ثلاثة أشهر وتم تمديد ذلك لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وهي خطوة مهمة استغلها البرنامج لإيصال المساعدات. مساعدة معبر أدرعي إلى مخيم زمزم المهدد بالمجاعة. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل قافلتين من بورتسودان، إحداهما إلى معسكر زمزم والثانية إلى مدينتي الدلنج وكادقلي، وهما منطقتان تعانيان من المجاعة.

• فيما يتعلق بالمعابر والطرق المتبقية التي فتحتها الحكومة لدخول المساعدات.. ألا تكفي لتغطية البرنامج كافة ولايات السودان؟

للأسف لا يكفي، أو هناك طرق لكن فاعليتها ضعيفة.

• ماذا تقصد بـ “الفعالية الضعيفة”؟

وهذا يعني أنه على المستوى اللوجستي فإن الأمر مكلف للغاية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني حيث أن المسافة طويلة جدًا مما يمكن أن يضاعف تكلفة البرنامج للوصول إلى الأشخاص المحتاجين، ولكن لنكن واقعيين إذا كان هناك وصول عبر هذا هو الحل الأمثل للبرنامج، باستثناء ولايات مثل جنوب كردفان. في هذه الحالة، الحل هو: من المثالي إيصال المساعدات عبر دولة جنوب السودان، ولكن بخلاف ذلك فمن السهل جدًا أن يصل البرنامج إلى مناطق مثل “الخرطوم/الخرطوم الصغيرة/بحري” عبر خطوط القتال، ونحن ولا يزالون يواجهون صعوبة في الحصول على المساعدة عند المعابر الحدودية.

• هل هذه الصعوبة سببها الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟

لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال بالتحديد لأن اختصاص برنامج الأغذية العالمي لا يشمل الطرفين المشاركين في القتال، وهذا هو اختصاص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

• وفيما يتعلق بالولايات الخاضعة لسيطرة الجيش، هل معبر بورتسودان الحدودي شرق البلاد مناسب للبرنامج أم أن تكلفته مرتفعة أيضاً؟

وحالياً يتم استخدامه بشكل مكثف جداً وتنقل العديد من القوافل من مدينة بورتسودان إلى ولايات كسلا والشمال. المستودعات ممتلئة والبرنامج يعاني من عجز قدره 400 مليون دولار. لكن هذا ليس المطلب الأساسي حيث أن البرنامج لا يستفيد من طلب المزيد من المساعدة حتى لو كانت عينية. المخيمات مملوءة ولا يمكن إيصال المساعدات للمحتاجين.

ونظراً للاختناقات التي تواجه البرنامج، يظل مطلبنا الأول هو القدرة على الوصول إلى المحتاجين، سواء عبر خطوط القتال أو عبر المعابر الحدودية.

• لماذا تمتلئ المستودعات بالمواد الإغاثية والمواطنون في معسكرات النازحين في بورتسودان وكسلا والقضارف يعانون من نقص الغذاء والطرق هناك مفتوحة؟!

ورغم أن البرنامج يقدم المساعدة في المخيمات، إلا أنه لا يشمل الجميع. وللسبب الذي سبق أن ذكرته، وهو أن الأولوية هي مساعدة المحتاجين، فهذا ليس هو الحال، وهذا يعني أن البرنامج لم يتم تخصيصه لمخيمات أو لمجموعة معينة، كما هو الحال مثلا في منطقة الضبة كما هو الحال في الولاية الشمالية. إلا أن هذه الشاحنات التي تحاول الوصول إلى دارفور محظورة بسبب موسم الأمطار، وفي رأينا أن ذلك قد تم استلامه من قبل المستفيد.

• هل آلية الإغاثة نفسها تصل إلى الحكومة وتضعها في المخيمات؟ هل أنتم المسؤولون عن التوزيع أم أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة؟

ويتم التوزيع بالتنسيق مع الجهات الأمنية والحكومية. عندما تصل شحنات الأغذية إلى البرنامج، تدرك حكومة السودان أن سفينة ستصل إلى ميناء السودان في يوم معين ليتم فحصها واختبارها من قبل السلطات الحكومية المعنية لضمان سلامة الأغذية. ومن ثم يتم نقلها إلى المستودعات تحت إشراف وحضور الجهات الأمنية. بعد التخزين يتم تخصيص جزء معين ويمكن نقله إلى مستودع حتى لو كان داخل بورتسودان.

• هل تستغرق إجراءات التفتيش والموافقة على السلامة وقتًا طويلاً؟

في الماضي كان الأمر يستغرق وقتا، لكن الوضع الحالي تحسن، وهذه هي المطالب الرئيسية للبرنامج، إذ نطالب بتقليص الوقت وتخفيف القيود والحد من البيروقراطية، بشرط أن نتمكن من توفير الدعم للقطاع الخاص. المستفيدين.

• كم من الوقت تستغرق؟

72 ساعة بالضبط، ولكن قدر الإمكان في نفس اليوم، سيكون ذلك جيدًا جدًا.

• هل لديكم أرقام عن عدد المهددين والمتأثرين بالجوع في السودان؟

نحن نتحدث عن حوالي نصف السكان، بالإضافة إلى الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة أو المصنفين في المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى عدد الأشخاص في المرحلة قبل الأخيرة.

• هل هناك تقديرات لخسائركم منذ بداية الحرب خاصة بعد عمليات سرقة ونهب المتاجر؟

من الصعب حاليا تحديد العدد لأننا تعرضنا للنهب وفقدنا العديد من زملائنا. وحاليا يتم التركيز فقط على إمكانية الوصول إلى المستفيدين ومكافحة المجاعة، وهو ما تم تأكيده في مخيم زمزم.

• يقول العديد من المسؤولين السودانيين إن العالم قد نسي السودان وأزمته الإنسانية. هل هذا صحيح؟

ومن الناحية الأخلاقية فإن البرنامج لا يريد أن يكون هناك تنافس بين أي أزمة في العالم، ولكن الحقيقة هي أن أزمة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي الذي يتناسب مع حجمها الحقيقي.

نحن نتحدث عن حوالي نصف السكان يعانون من الجوع، وتختلف هذه النسبة من بلد إلى آخر. هناك أكثر من 20 مليون نسمة في السودان، وهذا عدد كبير. بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد حدوث مجاعة في مخيم زمزم في إقليم دارفور، وآخر مرة تم تأكيد حدوث مجاعة على مستوى العالم في عام 2017 في الصومال أو اليمن، ومن المرجح أن عدد النازحين داخليا أو خارجيا تجاوز 10 ملايين شخص. وتعرض بعضهم لأكثر من رحلة طرد من الخرطوم إلى مدني، إلى سنجة، ثم إلى سنار، إلى كسلا، والقضارف وغيرها. إن حجم تأثير حرب السودان كبير جداً مقارنة بما يحدث في أي مكان في العالم.

• هل من الممكن أن نشهد اهتماما أكبر بالمعسكرات في مختلف الولايات وتحديث بيانات المواطنين خلال الفترة المقبلة؟

ومن المؤكد، خاصة في ظل انخفاض هطول الأمطار وسهولة حركة العاملين في المجال الإنساني، أن الأمر سيكون أسهل بشكل عام، حيث سيكون معدل الوصول ومعدل توزيع الغذاء للمحتاجين والأشخاص في المخيمات أفضل.

• ما هي الدول الرئيسية التي تتعاون لدعم برنامج الأغذية العالمي؟

أكبر جهة مانحة وداعمة للبرنامج هي المساعدات الأمريكية.

• النازحون في دارفور لديهم بطاقات من البرنامج. لماذا لا يتم تطبيق هذا النظام في المعسكرات الأخرى؟

ونظراً لحجم حالة الطوارئ التي يعيشها السودان حالياً، فإن الوضع في معسكرات دارفور يعتبر أفضل نسبياً. حدثت أزمة دارفور قبل 20 عامًا، لذلك كان هناك ما يكفي من الوقت وكانت حركة المعسكرات الديناميكية بين دارفور صغيرة، لكن الوضع حاليًا يكاد يكون من المستحيل السيطرة عليه بسبب ارتفاع معدل النزوح بين المدن في تشاد وجنوب السودان ودول أخرى هائلة. وهذا يزيد من تعقيد تعطل شبكات الاتصالات وعدم تواجد جميع موظفيه في البرنامج. وتمكن شركاؤه من تسجيل المحتاجين وإجراء فرز في الموقع للأشخاص الأكثر احتياجًا وغيرهم. أعطيت الأولوية للعائلات الكبيرة التي تتكون من أشخاص ضعفاء مثل النساء الحوامل.

• إذن أزمة الوصول إلى البيانات والمخزون؟

توجد حاليًا مشكلة في حساب الأشخاص الجدد أو إضافتهم إلى النظام، ويحتاج البرنامج إلى عملية تحقق أفضل حتى يتم تسجيل الأشخاص الجدد في النظام. ومع ذلك، فإن هذا غير ممكن دون مستوى مناسب من الأمن والاتصالات وما إلى ذلك ودون تأكيد من الشركاء في جميع المناطق.

• لماذا لا يتم استخدام الإحصائيات الصادرة عن الهيئات الحكومية ذات الصلة؟

هذه هي طريقة عمل البرنامج عند تواجده في ولاية الجزيرة حيث تم تحميل القوائم التي تحتوي على أسماء المحتاجين والتنسيق مع الإدارات الأهلية ومفوضية العون الإنساني وتمت الموافقة على هذه القوائم ومن ثم المساعدة تم تقديمها للمواطنين.

• إذن ما هي المشكلة بالضبط؟

على سبيل المثال، في ولاية الجزيرة لا توجد مفوضية أو مكتب للمساعدات الإنسانية للبرنامج. إنهم يحاولون تقديم المساعدة بالمعرفة والتنسيق مع الهيئة، لكن الترحيب بأشخاص جدد يثير لنا سؤالين: كيف يمكننا التأكد من وجود الأشخاص المحتاجين؟ كيف يمكننا الوصول إليهم حتى نتمكن من استقبال وجمع بياناتهم لمساعدتهم؟

• أين توجد مكاتبكم الأخرى غير مكتب بورتسودان؟

وتقع المكاتب الرئيسية في بورتسودان وكسلا وكوستي ودنقلا، بالإضافة إلى مكاتب صغيرة في القضارف والنيل الأزرق.

• هل هذه الجهات غير قادرة على التحقق من بيانات ووصول الجهات المخولة لها بنفسها؟

وذلك بسبب عدم وجود شبكة الوصول والاتصالات، وهذا غير ممكن. يمكن للبرنامج التواصل فقط مع المستفيدين السابقين المسجل بياناتهم لديهم والحصول على أرقام حساباتهم.

• لكن ولايتي كسلا والقضارف مثلا هل لديهما شبكة اتصالات؟

نحن نعمل على توفير المساعدات الغذائية في القضارف والنيل الأزرق. نحن نتحدث عن مناطق دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة وما زال البرنامج قادراً على تقديم المساعدة في هذه المناطق رغم عدم وجود مكتب في هذه المناطق. ولكن بالتعاون مع الشركاء في منظمة الرؤية العالمية والهلال الأحمر السوداني والبرنامج. ولها الأولوية في تقديم خدماتها للمستفيدين من التصنيف المؤقت الرابع.

• ما هي معايير التصنيف؟

وأكثر الأشخاص احتياجاً هم أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على الغذاء أو الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الغذاء. هناك أشخاص يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم لشراء الطعام، وهناك أشخاص لديهم المال ولكن ليس لديهم أسواق في منطقتهم لشراء الطعام. ويحدث هذا في حالات الجفاف ومن ثم تختلف المشكلة من منطقة لأخرى.


شارك