الصناعات المغذية وتعميق الصناعة «كلمة السر» لزيادة الصادرات
• زيادة حصة المكون المحلي وحل مشاكل توفير الأراضي الصناعية الجاهزة وتوفير مستلزمات الإنتاج مطالب ملحة
وأكد عدد من المصنعين والمستثمرين دعمهم لمختلف الجهات بما فيها البنك المركزي والجهاز المصرفي، مع ضرورة الاستمرار في توفير المتطلبات الضرورية للإنتاج والصناعة، بالإضافة إلى العمل على زيادة حصة السوق. المكون المحلي إن تبني إستراتيجية تعميق الصناعة هو الحل الأمثل لتحقيق كافة خطط الدولة لزيادة معدلات الإنتاج والتصدير مما يساعد على زيادة النمو الاقتصادي الشامل في مصر.
وأضاف المستثمرون أن الحديث عن مضاعفة حجم الصادرات يتطلب مضاعفة حجم الاستثمارات الحالية والعمل على تغطية كامل احتياجات القطاع من الطاقة والغاز والمواد الخام.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الصناعيين إلى تعميق الصناعة في مصر، حيث رأى أن ذلك هو الشغل الشاغل للحكومة، موضحًا أن نسبة المكون المحلي التي لا تتجاوز حاليًا 40 أو 50% لا تتجاوز 40 أو 50%. لا تتوافق مع المعدلات الموجودة لدينا لذلك إذا أردنا توطين الصناعات المهمة فمن الضروري أن تكون جميع الصناعات العلفية قريبة لتحقيق نسبة حصة محلية 70 أو 80% للوصول.
قال محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، إن الظروف الحالية تمثل فرصة ذهبية للقطاع الصناعي للانطلاق والنمو خلال الفترة المقبلة. تعد مصر سوقًا واعدة نظرًا لانخفاض تكاليف العمالة والطاقة فيها. مع فرص تصديرية كبيرة، كما يقول السويدي.
وشدد السويدي على أهمية العمل على زيادة حصة المكون المحلي في الإنتاج من أجل زيادة القيمة المضافة خاصة في ظل توفر الأراضي الصالحة للاستثمارات الصناعية على مستوى الجمهورية نتيجة استصلاح المناطق المعتدى عليها. مناسبة للزراعة.
واشاد باستعداد وزارة الصناعة لمواجهة تحديات القطاع وخاصة مشاكل الايواء وتوفير المساحات الصناعية الجاهزة وتوفير مستلزمات الانتاج.
من جانبه، قال شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن الصناعة الكيماوية في مصر لها مستقبل كبير، خاصة في ظل امتلاكها لخامات معدنية وبترولية كبيرة تسمح ببناء صناعة قوية. .
وشدد الجبالي على أهمية توفير معلومات دقيقة عن حجم الاحتياطي الفعلي من هذه المواد الخام لإجراء دراسات سليمة حول إمكانيات الإنتاج. وتتيح هذه المواد الخام لمصر تكوين قاعدة تصنيعية مهمة بدلا من تصديرها بشكلها الخام، مما يتسبب في خسارة مصر الكثير من العملة الصعبة بسبب زيادة التصنيع وزيادة القيمة المضافة للمواد الخام بدلا من تصديرها بشكلها الأصلي. قال الجبالي.
وأشار الجبلي إلى أن الغاز الطبيعي يعد العمود الفقري للصناعة وأن مصر أصبحت مؤخرا رائدة عالميا في إنتاج وتصدير الأسمدة والكيماويات بفضل التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي محليا.
وأكد أن 70% من إنتاج الغاز لا ينبغي أن يستخدم في توليد الكهرباء، لأن ذلك لا يمثل قيمة مضافة، بل يجب أن تذهب الأغلبية إلى الصناعة، وخاصة الصناعة الكيميائية.
ووفقا لخطط وزارة الصناعة، ترغب الحكومة في زيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20% بحلول عام 2030 بدلا من 14% الحالية وزيادة حصة الاقتصاد الأخضر في الصناعة إلى 5%. كما تهدف إلى زيادة عدد العاملين في الصناعة من 3.5 مليون إلى 7 إلى 8 ملايين بحلول عام 2030 وتقديم الدعم الفني للمصانع الصغيرة.
ويعد المجلس التصديري للصناعات الهندسية أحد المجالس الرئيسية التي تعمل على زيادة حصة المكون المحلي. وأعلن المجلس عن توقيع بروتوكول تعاون مع إدارة صناعة الأعلاف باتحاد الصناعيين بهدف خلق فرص تصديرية لقطاع صناعة الأعلاف وزيادة صادراته عام 2025 وتهيئة القطاع لأسواق تصديرية جديدة خاصة السوق الإفريقية. .
وأكد المجلس أن البروتوكول يأتي في إطار توجهات الدولة لتعميق التصنيع المحلي وإحداث طفرة في قطاع التصدير الهندسي بما يتناسب مع القدرات الإنتاجية للصناعة المصرية.
وقالت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن صناعة الأعلاف شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل التعاون بين المجلس والشعبة أحد الركائز الأساسية لزيادة صادرات القطاع في عامي 2025 و2030.
وأوضحت أن البروتوكول يهدف إلى دعم المصنعين في صناعة الأعلاف لتطوير عمليات الإنتاج في كافة مراحلها، وهو ما ينعكس على المنتج النهائي الذي سيتم تصديره واستهدافه للأسواق الخارجية.
وقال تامر الشافعي رئيس قسم صناعة الأعلاف بغرفة المهندسين، إن الإدارة تهدف إلى تحقيق خطط الدولة لزيادة حصة المكون المحلي في القطاع الصناعي ودعم الشركات والمصانع للمشاركة في المعارض والمعارض الدولية. منتديات لاستعراض كفاءة المنتج المصري والتعرف على تكنولوجيا عالمية خاصة لإحداث طفرة في أداء قطاع صناعة الأعلاف.
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن المجلس وضع هدفاً لصادرات المنتجات الهندسية لاختراق حاجز الـ 6 مليارات دولار عام 2025، وهو هدف مهم يريد المجلس تحقيقه بعد الانضمام إلى الشركات والاستثمارات الجديدة.
وأشار الصياد إلى أن خطة المجلس التصديري للصناعات الهندسية تتصور معدل نمو لا يقل عن 20% سنويا لتحقيق أكبر مساهمة للقطاع في تحقيق مستهدفات الدولة بوصول الصادرات إلى 145 مليار دولار.
وأوضح أنه لا سبيل لزيادة المكون المحلي والعمل على جذب استثمارات جديدة للقطاع. وقال الصياد، إنه في عام 2023، افتتحت اثنتي عشرة شركة عالمية استثمارات في مصر، منها ثلاث شركات صينية، وشركة تركية أخرى، وشركة أوروبية أخرى، وغيرها من الشركات، ونعمل على جذب المزيد.
أشاد محمد المهندس رئيس غرفة صناعة الهندسة الميكانيكية باهتمام الدولة والحكومة بالقطاع الصناعي وجهودهم المستمرة لحل مشاكل القطاع، مؤكدا أن ذلك هو الطريق الأمثل لزيادة حجم الصادرات ومعدلات نمو الاقتصاد. .
وأكد المهندس أهمية الاستراتيجية الوطنية للصناعة والجهود الجبارة التي يبذلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير لتفعيل هذه الاستراتيجية ودعم القطاع الصناعي لتحقيق نهضة اقتصادية صناعية قوية.
أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن المجلس سيركز خلال الفترة المقبلة على زيادة الاستثمارات في صناعة الأعلاف والعمل على فتح الأسواق وتوسيع الصادرات إلى الدول الأفريقية والدول الآسيوية، كما وهذه أسواق جديدة واعدة مع دعم للشحن بنسبة 50 بالمائة.
وأشار إلى أن المجلس يعتزم تنظيم خمس بعثات تجارية إلى تنزانيا وغانا وكوت ديفوار وكينيا وإسبانيا العام المقبل.
وقال أبو المكارم إنه من المهم العمل على جذب استثمارات جديدة لقطاع البتروكيماويات خاصة أن 65-67% من احتياجات القطاع مستوردة. هناك فجوة صناعية وحاجة حالية، مشددا على أن مصر بحاجة إلى مضاعفة الاستثمار الصناعي والقدرة الإنتاجية لتحقيق أهدافها التصديرية البالغة 145 مليار دولار.