الادعاء الألماني: استمرار التحقيقات في عملية تخريب نورد ستريم

منذ 11 أيام
الادعاء الألماني: استمرار التحقيقات في عملية تخريب نورد ستريم

قال المدعي العام الاتحادي الألماني ينس روميل إن التحقيقات في حادث التخريب الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم تتقدم.

وقال ممثل عن أعلى وكالة لإنفاذ القانون في ألمانيا لمجلة دير شبيجل الألمانية: “لقد تمكنا من التعرف على اثنين من المشتبه بهم”.

وأضاف: «من وجهة نظري هذا نجاح لم يكن متوقعاً في البداية»، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا. وأضاف: “التحقيقات الجارية لا تزال توضح مسألة هوية المتورطين الآخرين ودوافع الجريمة وتتحقق بشكل خاص في مسألة ما إذا كانت هذه العملية كانت تحت سيطرة الدولة”.

وفيما يتعلق بالتورط المحتمل لأوكرانيا والأهداف التخريبية، أوضح روميل أن التحقيق يركز على الأضرار التي لحقت بخطوط أنابيب الغاز، التي من المفترض أن تضمن جزءًا مهمًا من إمدادات الغاز في ألمانيا.

وتابع أن هذا الحادث “يمثل هجوما خطيرا على إمدادات الطاقة في بلادنا وكان من شأنه زعزعة استقرار الاقتصاد والمجتمع هنا، بغض النظر عن التصنيف السياسي”.

يُشار إلى أنه في نهاية سبتمبر 2022، تعرض خطا أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 لأضرار جسيمة جراء عدة انفجارات، ما أدى إلى توقف العمل. وتم تسجيل الانفجارات بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق، وتم اكتشاف أربعة تسربات لاحقًا في ثلاثة من خطوط أنابيب نورد ستريم الأربعة. وكان نورد ستريم 1 يستخدم بالفعل لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، في حين لم يتم تشغيل نورد ستريم 2 بعد بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا والخلافات السياسية الناتجة عنها.

وكانت هناك تكهنات مختلفة حول مرتكبي الهجوم والعقول المدبرة له. وفي منتصف أغسطس/آب، أصبح من المعروف أن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني يبحث عن مواطن أوكراني يعتقد أنه فر إلى بلاده من بولندا. ولم يتم القبض عليه حتى الآن.

أشارت تقييمات رومل إلى أن حالة التهديد في ألمانيا كانت خطيرة: “نحن نعيش في أوقات مضطربة. إن التهديدات التي يتعرض لها نظامنا الأساسي الحر والديمقراطي متنوعة. إنهم يأتون من الداخل والخارج ويمتدون إلى الحياة اليومية في المجتمع”، ويشير إلى أن الهجمات نفذها “إرهابيون مشتبه بهم” في مدينتي مانهايم وزولينغن وكان من الممكن أن تؤثر على أي شخص كان هناك.


شارك