المجلس الوطني الفلسطيني: منح الحصانة لمجرمي الحرب بإسرائيل قمة العنصرية
انتقد المجلس الوطني الفلسطيني محاولات منح الحصانة الدبلوماسية لمجرمي الحرب في إسرائيل، ووصفها بالعنصرية وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة حصاره وجرائمه، وطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ قطاع غزة.
وأدان رئيس المجلس روحي فتوح مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
ودعا فتوح، في بيان للمجلس، السبت، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ مليوني شخص من المجاعة والتطهير العرقي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال فتوح إن محاولات بعض الدول منح الحصانة الدبلوماسية لمجرمي الحرب بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل قمة العنصرية. كما مثلوا دعماً لنظام عنصري لم يشهد التاريخ مثله، وشجعوا الاحتلال على مواصلة حصاره وجرائمه.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، قائلة إن هناك “أسباب منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وبحسب قرار المحكمة، الذي لا توجد شرطة لتنفيذه، فإن الدول الأعضاء فيها ملزمة قانونا باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها وتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للبرلمان الفرنسي بشأن مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو، إن نظام روما الأساسي يتطلب التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية، لكنه ينص في الوقت نفسه على عدم اتخاذ أي إجراء. واعتبرت أن هذا يتعارض مع الالتزامات بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بحصانة الدول التي ليست أطرافا في المحكمة الجنائية الدولية.